شهد لبنان في الأيّام الأخيرة، موجة احتجاجات وتظاهرات واعتصامات في شتّى أنحاء الدولة وذلك احتجاجاً على سوء الظروف المعيشية.
ولوحظ انه عطلت جميع المرافق في لبنان وذلك بسبب مشاركة الغالبية العظمى من الأهالي في الاحتجاجات.
وتساءل الكثيرون عن إذا كان المشهد اللبناني سيحيي "الربيع العربي" من جديد أم انّها زوبعة في فنجان؟
وقال الشاب حسين مريسات لـبكرا: الحراك اللبناني هو تعبير عن أزمة نظام طائفي ورأسمالي فاسد، ينهب الشعب بدون أي حد أدنى من الرعاية الاجتماعية والصحية، ويعتمد على الطائفية السياسية كمنظومة سيطرة ثقافية وسياسية واقتصادية على المواطنين.أتمنى من المُنتفضين في شوارع لبنان، أن يستخلصوا أهم عبر الانتفاضات العربية، وهي: تنظيم المنتفضين على أساس ثوري وعدم السماح للعفوية أن تغلب على الحراك، عدم السماح لأي قوى خارجية أو عميلة للخارج بركوب موجة الاحتجاجات، التأكيد على تجذير المطالب الطبقية الواضحة بحياة كريمة وتوزيع جديد للإقتصاد على أساس العدل الاجتماعي..وعدم الانغرار والإنجرار خلف وعود أو خطط اصلاحية شكلية ووهمية من النظام.
واختتم حديثه: ولتحقيق ما سبق يتطلب هدم النظام الحالي المهترئ، وبناء نظام يضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للطبقات المسحوقة والكادحة، التي تمثل الغالبية الساحقة من المنتفضين وحتى الغالبية من الشعب اللبناني، وهذا مسار مواجهة يحتاج تنظيمات ثورية ذات نفس طويل وتنظيم عريض، في وجه أباطرة الطائفية والمال.
بعيدًا عن الطائفيّة
وبدوره، قال الطالب الجامعي يحيى السيد لبكرا:الحراك اللبناني ممتاز ، الشعب شارك بكل فئاته بالمظاهرات بعيداً عن الطائفية ، شعب حس بالظلم ووقف بوجه الظلم ، اسلوب المظاهرات وتعبيرهم عن الرفض مختلف شوي عن باقي البلدان ، الخروج في المظاهرة هو خروج للوقوف في وجه الظلم بقناعة تامة.
وقالت سوار معبوق لبكرا: أنا مع الشعب بكل تحركاته وسعيدة للانقلاب الذي حدث ولكن بنفس الوقت اتابع مع الحرص على الحذر بالتقييم.
وتابعت: بالغالب ارى ان الشعب تلقى أزمات ومشاكل بالقدر الكافي ليتحرك ويواجه ولهذا موضوع لبنان جاء وقته ولم يتأخر.
وأنهت كلامها: أنا اتابع الموضوع بحذر وكلي امل ان ينجح الشعب اللبناني باسقاط كل الفاسدين وبناء نظام علماني يليق بلبنان وشعبه ومن المبكر الحديث عن الأمور التي نتعلمها من الحراك اللبناني وذلك لعدم وضوح الأمور.
أي حراك في وجه الذل
ومن جانبها، قالت الطالبة الجامعية تسنيم جبارين لـبكرا: انا مع أي حراك وأي وقفة بوجه الذلّ والفقر والبطالة والفساد الذي سببته الحكومات والقادة ورجال السياسة. اتركوا الشعب بالشارع، الوجهة واحدة ومعروفة وهي إسقاط الأنظمة وفكرة ان اللبنانيين بأسرهم يتواجدون في الشوارع، هذا مؤشر قوي على ان هناك حاجز خوف يتم كسره واهم شيء تجاوز هذه الحواجز.
وخلص حديثها بالقول إلى أنّ: حراك لبنان مختلف لانهم وضعوا كل الخلافات والرايات والعقائد جانباً ووحدهم شيء واحد وهو إسقاط النظام ولم يفرّقهم الاختلاف.
[email protected]
أضف تعليق