أنهى المحامي جورج شحادة من حيفا مهامه كسكرتير حزب التجمع في حيفا وذلك بعد عام من استلامه لمنصبه.

وقال لبكرا: اولا اود ان اشكر جميع الرفيقات والرفاق في التجمع الوطني الديمقراطي في حيفا على تضحياتهم ومجهودهم خلال هذه الدوره واتمنى النجاح للجنه القادمة، وأود ايضا ان أوجه شكر خاص للرفيق الدكتور أمطانس شحادة والرفاق القياديون بالمكتب السياسي واللجنة التنفيذية للتجمع الوطني الديمقراطي على دعمهم وثقتهم واحيانا رغم الاختلاف في وجهات النظرط

وتابع: وأرجو أن يكون هذا الاسهام الذي قدمناه خلال هذا العام وهذه الدورة الذي اعتبره بمقدار حبة خردل امام التضحيات والجهد الذي يبذله باقي الرفيقات والرفاق كان له جوانب إيجابية لما فيه مصلحة التجمع والحركه والوطنيه وشعبنا .اما بالنسبة لسؤالك ، فليس خفيا على أحد ان التجمع في حيفا وخلال سنوات (اكثر من 3.5 سنوات، وبسبب الازمات التي عصفت بالحزب قطريا)، كان نشاطه يقتصر على مجهود عدد قليل من الرفاق وبشكل ارتجالي، ولكن بشهر سبتمبر 2018 افتتحنا المقر الجديد بحيفا، واتخذنا قراراً استراتيجياً أننا نريد أن نرتقي لتوقعات ومطالب المرحلة،  بآمالنا الوطنية وطموحاتنا، لأننا نؤمن بأنَّ هناك ضرورة لحركة وطنية فاعلة وقوية بين العرب في حيفا وفي هذه البلاد عامةً. وكنا على يقين اننا نحتاج من القوة الكثير ومن الجلادة الكثير ومن الصبر الأكثر !.

استخلاص العبر 

وتابع: مباشرة بعد افتتاح المقر، عقدنا في فرع حيفا اجتماعاً بحضور د. أمطانس شحادة (الامين العام للتجمع ) والسيد يوسف طاطور (نائب الأمين العام) والسيد مراد حداد ( عضو المكتب السياسي) والسيدة نيفين ابو رحمون (عضو المكتب السياسي) واعضاء مركزيين ومخضرمين من فرع حيفا، كان هذا الاجتماع ناجحاً بكل المقاييس، فقد قيمنا الوضع جيدا واستخلصنا العبر ، وقررنا النهوض ونفض الغبار والتأسيس لانطلاقة جديدة نحو بناء جديد للحزب في حيفا، ووضعنا أولى خطواتنا بطرح مشروع متكامل للعمل البلدي والمحلي، بالمقابل خطة عمل تنظيمية متكامله وجدية. والأهم حددنا اهداف واضحة يمكن العمل على تحقيقها في ظل الظروف أعلاه .

وعن منصبه كسكرتير، قال: ومن هنا تم لاحقاً انتخابي كسكرتير لفرع حيفا وتكليف الرفيق بلال حصري بتركيز منطقه حيفا بقرار من المكتب السياسي ، وأود أن اشدد اننا كنا حريصين اشد الحرص أن يكون العمل بموجب الدستور الحزبي وبشكل ديمقراطي بحث، لأننا نؤمن أن مشروع التجمع بالأساس وبالدرجة الاولى هو مشروع وطني ديمقراطي .

وعن عمله، قال: بعد انتخابي كسكرتير لفرع حيفا قلت وصرحت "أن التجمع في حيفا يستطيع أن يرتقي بوضعه والوضع العام ولكن يتوجب  على الناس الإنخراط أكثر في الحياة الحزبية والسياسية من أجل التعبير عن معتقداتها وعن هواجسها بعيدا عن المصالح الشخصية والطائفية أو حتى المناطقية. وعندها يكون هنالك فرصة حقيقية لخلق ديناميكية جديدة في الحياة السياسية في مجتمعنا مما يؤدي حكما الى تحسين الوضع العام في هذا البلد.وأنَّ هناك ضرورة لحركة وطنية فاعلة وقوية بين عرب حيفا في ظل ما يسعى له دعاة التعايش الكذاب إلى فرضه علينا، وقلت اننا لن نقبل بتاتا أن نكون عربًا خانعين، خاضعين، خائفين، مهزومين، مهزوزين وضعيفين، نحن نمثل منتصبي القامة ، لم ولن نشارك في مسلسل قمع مجتمعنا وتذويت نفسية الدونية، فرغم الضربات الموجعة الموجّهة إلى التجمع في السنوات السابقة، الا انه بقي موقفنا صلب لا يتزحزح وسنستمر بكل قوه لنساهم في تغيير المفاهيم بشكل عوم وعلى صعيد المجتمع العربي في حيفا، وتحويل الدونية إلى قوة والتبعية إلى استقلالية في الموقف، سنقلب المعادلة القائمة، فالعربي لن يكون تابع ولن يكون كالقطيع ، نريد لمجتمعنا أن يطرح مواقفه ومطالبه برؤوس مرفوعة ولا نريد مناصب وهميه وواهيه، لقد قررنا التعامل بنديّة، ونطرح مشروع التجمع التقدمي والاخلاقي بشكل جدّي وتنفيذ حقيقي، والتحدث من منطلق أننا قوة مؤثرة، أحد مقومات تنظيم أقليتنا. طموحنا لمستقبل أفضل لمجتمعنا كان اكبر من اي شيء.

نشاطات 

وحول نشاطات التجمع في حيفا، قال: بدأنا العمل بناءاً على هذه الرؤية، وبالبداية قمنا بعدة نشاطات وفعاليات توعويه وتثقيفية وخدماتية وأستمرينا بهذا النهج دون كلل أو ملل، واستطيع ان اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر "ندوه عن قانون القومية، ندوة عن حقوق المرأة، ندوة شبابية عنوانها "ليلة سقوط حيفا" ، رحلات تثقيفية الى قيساريا ويافا والقدس والى مرتفعات الجولان المحتل ، حملة رمضان تخللها جمع وتوزيع 300 طرد غذائي والمشاركة في افطارات رمضانية، دورة انجليزي للنساء، المساهمة الفعالة في حملة التبرعات لأمرأة عربية في حيفا لزرع كليه خارج البلاد، المساهمة الفعالة في حملة تبرعات لدور الايتام في بيت لحم ، تأسيس اتحاد الشباب الحيفاوي، العمل لحل أزمة الطلاب العرب في المدارس الرسمية، عرض فلم حرمان للشبيبة في حي وادي النسناس بمجهود خاص للرفيق بلال حصري والرفيق ابراهيم غطاس، المشاركة مع جمعية التطوير الاجتماعي في حيفا بموضوع أزمة السكن للعرب في حيفا وخصوصا الأزواج الشابة ، ومشروع العدل التوزيعي.

وأوضح: ومن منطلق ايماننا بالتجمع الوطني أن العمل البلدي الصرف في مفهومه الحقيقي يكون عملاً انمائياً واجتماعياً وخدماتياً ورغم اننا لسنا في "المجلس البلدي"، كنا خلال العام المنصرم عنوان للعديد من الناس وفي خدمة أهل بلدنا كلما احتاج الأمر ، فقد كان مقر التجمع في حيفا مفتوحا لاستقبال الناس على مدار العام وخصوصا في فترة تقديم طلبات التخفيض "بضريبة الارنونا".

وأردف: بالإضافة الى ذلك، قمنا بتقديم مساعدات عينيه لكل من توجه إلينا لحل مشاكله امام البلديه وعملنا بجهد وكل نستطيع بموجب القانون المحلي والبلدي .كما قام الرفاق في التجمع بتقديم يد العون لعائلات شبت حرائق في منازلهم وواكبناهم بكل لحظة ولحظة .والان يشارك ممثلون عن التجمع في لجان البلدية الاختيارية ومنها ( لجنة الصحة، لجنة الشباب، لجنة الرفاه الاجتماعي ، لجنة الرياضة )، وذلك لنقوم بخدمة اهلنا في حيفا بأفضل وجه ممكن.

دور التجمع 

وفي ردّه على سؤالنا حول دور فرع تجمع حيفا في انتخابات الكنيست، أجاب: اريد ان اذكر الجميع انه خلال هذا العام خضنا ثلاث معارك انتخابية ، وكان لفرع التجمع بحيفا بجميع كوادره دور كبير بانجاز القائمة المشتركة على صعيد حيفا.

وأكدّ شحادة: لقد استطعنا النهوض بفرع التجمع الوطني بحيفا واستعادة عافيته بفترة قصيرة جدا وذلك بشهادة الخصوم قبل الرفاق، ومن هنا أناشد الرفيقات والرفاق الاستمرار بالعمل بكل همة ونشاطات، وطبعا لا ننسى أبدا دور كل من ساهم وضحى وأعطى وعمل على النهوض بالفرع وعلى رئسهم الرفيق بلال حصري (مركز منطقه حيفا) ولهم كل التقدير والاحترام .

واختتم حديثه: اما بالنسبه لسؤالك عن المستقبل ، لقد انتهت هذه الدوره التي مدتها عام، والان هناك لجنة تحضيرية مكونة من 5 رفاق ورفيقات يقومون بالتحضير لاجتماع الكادر الذي سيعقد خصيصا لانتخاب سكرتارية لفرع حيفا ، وبالتالي (بموجب دستور الحزب) ستقوم السكرتارية بانتخاب سكرتير للفرع ، وهذه السكرتارية ستضع الخطة الاستراتيجية للفترة المقبلة لنستمر بقوة بالمراحل القادمة لمواجهة التحديات الكبرى التي تعصف بشعبنا .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]