القدس والأقصى جزء لا يتجزأ من إيماننا وعقيدتنا فهو ثابت من ثوابت أمتنا الإسلامية والعربية وركن أساس في ثوابت شعبنا الفلسطيني ومن أهم مكونات وطننا، وهذا الثنائي( القدس والأقصى) عنوان كرامة ويقوم على رأس نضالنا في استرجاع حقوقنا وبناء الدولة الفلسطينية ولا بديل عن القدس كاملة عاصمة لها، ولا يتصور حل إلا بتحريرها وعودتها لأهلها الأصليين العرب والمسلمين، وإلا فلا كرامة ولا قيمة لوجودنا من دونها، وتستحق مع أقصاها كل تضحية.
أرادت المؤسسة الإسرائيلية ومن عاونها شرقًا وغربًا أن تكون القدس بأقصاها بعيدة عن دائرة اهتمامنا وأن نُحَيَّد ونُبعَد عن نصرتها، ولكن هيهات أن تفصل الرأس عن الجسد ويحيى، وهيهات لشعبنا في الداخل أن ينقطع عن جسد الأمة الإسلامية والعربية وشعبنا الفلسطيني وثوابته ونحن جزء أصيل فيه.
بعد سنين من التغييب الممنهج فهمنا ووعينا وجاءت اللحظة الحاسمة يوم دنّس شارون طهارة المسجد الأقصى المبارك 28/9/2000 بإذن وحماية حكومة حزب العمل "اليساري" فهبَّ أهل الداخل مع سائر أبناء شعبنا الفلسطيني ليدافعوا عن حرمة وكرامة الأقصى المبارك فقدموا تضحيات غالية من شهداء وجرحى ومعتقلين، راضين محبين ومعتزين بذلك، فامتزج الدم الفلسطيني في القدس الشريف وقطاع غزة والضفة والداخل،
ليفهم القاصي والداني أننا أبدًا لن ننقطع ولن نكون جزءاً هامشيًا مهمشًا ومسلوب الإرادة.
إن مسيرة الدفاع عن القدس والأقصى من أعظم حلقات النضال الشعبي التي شكلت منعطفًا في الوعي الإيجابي والنضال الفاعل في تاريخ الداخل الفلسطيني، بل صرنا محط الاهتمام وعلموا أن ههنا شعبا ما تنازل ولا فرّط، وبهذا التغيير والمنعطف تحولت السياسة العدوانية والعنصرية الفاضحة والقمع بأشكال مختلفة نهجًا من المؤسسة الإسرائيلية بحقنا، لأن مشروعها في أسرلتنا فشل، فتقوم اليوم بإغراق مجتمعنا بفوضى السلاح والجريمة والمخدرات والرذيلة ... لننشغل ببعضنا عن أهدافنا الكبرى.
يا أبناء شعبنا، لا عودة للوراء، نحن معادلة صعبة في حسابات المؤسسة الإسرائيلية ونحن محرك فاعل في معركة الحفاظ والانتصار لثوابتنا، فلا تخدعنكم أساليب هذه المؤسسة ولا تكونوا معول الهدم وتشتيت القدرات والمقدرات وتأخير الانتصار لأننا معه على موعد قريب.
[email protected]
أضف تعليق