أعلن رئيس مجلس الافتاء الروسي "راوي عين الدين" أن عدد المسلمين في موسكو وحدها قد بلغ 2.5 نسمة.
وتابع راوي الدين، في المؤتمر السابع لمجلس الإفتاء الروسي، أن ما يزيد عن 400 جامع ومسجد ومدرسة تم إنشاؤها وترميمها في روسيا منذ عام 1994، سنة تأسيس دار الإفتاء.
وأوضح قائلا: “لقد قام المجلس بإنشاء وترميم واستعادة ما يزيد عن 400 جامع ومسجد ومؤسسة للتعليم الإسلامي ومركز إسلامي في روسيا”.
وبحسب المعلومات التي أوردها المفتي في المؤتمر، فقد بلغ عدد المسلمين في موسكو اليوم ما يزيد عن 2.5 مليون نسمة، بينما تجاوز عدد المسلمين في بطرسبورغ ومقاطعة موسكو مليون نسمة، ويعيش في كل من مقاطعات يكاترينبورغ وبيرم وتيومن وأومسيك وروستوف الروسية، مئات الآلاف من المسلمين.
كما أعلن راوي الدين أن مجلس الإفتاء يضم اليوم ما يزيد عن ألفي جماعة إسلامية، تعيش في 53 كيانا فدراليا روسيا، وذلك بالمقارنة مع 40 جماعة إسلامية فحسب كانت تحت مظلة المجلس حين إنشائه عام 1994، وأضاف المفتي، أن المراكز والمدارس والجامعات الإسلامية تلعب دورا هاما في تنوير المسلمين الروس.
مقابلة سابقة أجراها مع الأناضول قال أن "عدد المسلمين في روسيا يتزايد لسببين، أولهما ارتفاع معدل المواليد بين المسلمين، والثاني هو وصول مسلمين من آسيا الوسطى للعيش في روسيا".
ولفت إلى أن "عدد المسلمين مذكور أيضا في تعداد السكان".
وأوضح أن "معظم المسلمين يعيشون في منطقة موسكو، وغيرها من المناطق الحضرية الكبرى، مثل سان بطرسبرج ويكاترينبرج".
كما "يوجد تركيز كبير للمسلمين في المناطق التي كانت فيها دول إسلامية، قبل تشكيل دولة روسية الاتحادية، مثل تترستان، وباشكورتوستان، وجمهوريات شمال القوقاز"، وفق مفتي روسيا.
وشدد على أن "المسلمين هم من السكان الأصليين لروسيا، ويوجد أكثر من 85 شعبا وجنسية وجماعة عرقية مارسوا شعائر الإسلام تاريخيًا".
وأشار إلى أن "تم إعلان الإسلام دين الدولة في فولغا بلغاريا، إحدى الدول الواقعة في أراضي روسيا الحالية، عام 922، أي قبل 66 عامًا من اعتماد المسيحية الأرثوذكسية دينا رسيما لروس كييف".
وأوضح أن "الإسلام وصل إلى روسيا في القرن السابع (الميلادي). فقد جاء أتباع الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى روسيا، بعد 22 سنة من انتقاله إلى الرفيق الأعلى".
وأضاف: "جاء المسلمون الأوائل إلى مدينة تعرف حاليا باسم ديربنت، وهي جنوبي داغستان. وتم رفع أول أذان في روسيا على أراضي داغستان".
وقال عين الدين إن "غالبية المسلمين الروس هم من السُنة من المذهب الحنفي، ويوجد أيضا بعض السُنة من المذهب الشافعي، ومن الشيعة".
وأوضح أن "الشيعة الروس هم أساسا من الأذربيجانيين والطاجيك من بامير، وعددهم قليل. ويعيش معظم الشيعة في ديربنت".
مفتي روسيا شدد على أن "المسلمين في روسيا متسامحين، ويحترمون كل الديانات والطوائف الإسلامية الأخرى".
وتابع: "نحن لا نقسم المسلمين إلى شيعة وسُنة ، فهم جميعا أعضاء في الأمة الإسلامية الموحدة".
ومضى قائلا: "عندما يزور ضيوف من الشرق الأوسط روسيا يقولون إن العلاقات داخل الأمة الروسية مثالية".
ويتكون النظام الروسي للإدارة الإسلامية من ثلاثة مراكز إسلامية اتحادية، وهي: مجلس "مفتو روسيا" بموسكو، و"الهيئة الروحية الإسلامية" بمدينة أوفا، و"الهيئة الروحية الإسلامية" بالقوقاز، بحسب عين الدين.
[email protected]
أضف تعليق