رأى السياسيّون والمحلّلون العرب في الداخل الفلسطيني، بخطورة مصادقة مجلس الوزراء بالاجماع على القانون الخاص بنصب كاميرات المراقبة في مراكز الاقتراع وذلك بالرغم من معارضة المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت على نص هذا القانون.

وعارض المواطنون العرب، إقرار الاقتراح في مجلس الوزراء، لكنهم لم يستهجنوه لأنّه متوقّع من نتنياهو القيام بأيّ شيء - على حدّ تعبيرهم-

وقال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة لـبكرا: اهداف نتنياهو المخفية هي: ردع المواطنين العرب من المشاركة في الانتخابات من جهة، وخلق تشكيكات في نزاهة الانتخابات تساعده في الطعن بنتيجتها اذا خسر، لكي يحاول عدم التنازل عن الحكم.

واختتم حديثه: يريد نتنياهو خلق فوضى دستورية كامله للمحافظة على موقعه ولو على حساب المجتمع العربي خاصةً، والمجتمع اليهودي عامة.

وأصدر مركز مساواة بيانا صحفيّاً جاء فيه: مركز مساواة يطالب بمنع سن قانون الكاميرات بصناديق الاقتراع اذ طالب منسق المرافعة البرلمانية في مركز مساواة امير طعمه رئيس لجنة الانتخابات المركزية والمستشار القضائي للحكومة منع سن قانون توثيق التصويت بالكاميرات.

وتابع: ومن المتوقع بعد ان اقرت الحكومة اليوم اقتراح قانون يسمح بالتصوير داخل الصناديق ان يحاول الليكود سن القانون بالكنيست خلال الأيام القريبة. ويتضح من تحقيق الشرطة حول تزييف صناديق الاقتراع بالانتخابات الأخيرة ان التزييف الوحيد الواحد كان بصندوق اقتراع لصالح الليكود.

وأنهى كلامه: سيؤدي هذا التحريض والهجوم إلى ردة فعل عكسية والى ارتفاع بنسبة التصويت في المجتمع العربي.

ممارسة حق التصويت

ومن جانبه، قال القيادي الإسلامي - الشيخ كامل ريّان لـبكرا: جوابنا لنصب الكاميرات من قبل الحكومة واستهدافها بذلك عزوف العرب عن التصويت وزيادة من نسبة العرب المقاطعين للانتخابات هو "הפעם הערבים נוהרים לקלפיות״ هذه المرّة لا نقاطع ونشارك في ممارسة حقنا بالتصويت ونضيع الفرصة على نتنياهو وزمرته بمواصلة سن القوانين العنصريّة الفاشيّة.

ممارسة فعليّة

من ناحيته، قال سكرتير عام الحزب الشيوعي - عادل عامر لـبكرا: مصادقة حكومة نتنياهو وبالاجماع عل قانون الكاميرات هو تأكيد على ما قلناه ونقوله ان الفاشية دخلت مرحلة الممارسة الفعلية.

وخلُص كلامه بالقول الى أنّ: أمامنا فرصة تاريخيّة لدحرها واسقاطها من خلال التصويت للقائمة المشتركة الضمانة والقوة الحقيقية في مواجهة هذا الانزلاق الخطير من قبل نتنياهو وحكومته الفاشية.

سرقة الانتخابات

وقال المحلل السياسي أنطوان شلحت في حديثه مع بكرا: هذه الخطوة تؤكد أن الليكود وزعيمه يعتبر كل الإجراءات شرعية لسرقة نتائج الانتخابات، بما يؤهله لتأليف الحكومة المقبلة وفرض سياساته الخارجية والداخلية.

وأضاف: وعلينا أن نتوقع بأن تكون الانتخابات شرسة للغاية في يوم الاقتراع وبأن يواجه الحق الطبيعي للمواطنين العرب في التصويت بمحاولات عرقلة أو تزييف للنتيجة الحقيقة.

وأوضح شلحت أنّ: ولا أسقط من الحساب أيضا أنه فضلا عن تلك الغايات تكمن خلف هذه الخطوة محاولة ترهيب للناخبين العرب حتى من مجرد الوصول إلى مراكز الاقتراع والتصويت.

واختتم كلامه: يبقى المهم هو ما ردنا على ذلك. وأعتقد أن كل من لديه عينان ويرى ولديه عقل ويفكر يدرك أهمية التصويت في هذه الانتخابات، وبالذات للقائمة المشتركة التي تقلق اليمين، كما يثبت مع قانون الكاميرات وكما كانت الحال دائما.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]