يسعى صندوق مسيرة لدعم ذوي الاعاقات الى إقامة مشاريع عينية ومميزة لنشر الوعي وثقافة تقبل صاحب الإعاقة وتغيير الصورة النمطية حول قبوله ودمجه في المجتمع، حيث يعمل مؤخرا على اشراك واطلاع رجال دين في هذه العملية.

الشيخ محمد دهامشة من كفركنا قال: من خلال مشاركتي في المشروع وجدت انها فرصة للتعرف على هذه الشريحة المهمة من المجتمع التي تعتبر جزءًا مهمًا منه لا فرق بيننا وبينهم لان القرآن الكريم يكرم الانسان كانسان بغض النظر عن التفاوت في القدرات والامكانيات ليس هناك فرق الناس جميعهم سواسية ولكن الله سبحانه وتعالى اختص الناس بعضهم بقدرات معينة وبعضهم سلبهم قدرات واعطاهم إياها في نواحي أخرى فهم يملكون إعاقة معينة واردنا ان نعرف كيف يتأقلم هؤلاء الأشخاص وكيف يديرون شؤونهم الحياتية بشكل ناجع وبالفعل هناك من وصلوا الى اعلى المستويات في العلم والنواحي الاقتصادية واستطاعوا ان يشقوا طريقهم بشكل جيد ووجدنا بانهم قدورة لأمثالهم من ذوي الاعاقات وعلى الانسان ان لا يعجز "استعن بالله ولا تعجز" الانسان قوي بروحه ومعنوياته واخلاقه، وبإمكانه ان يسخر الكثير من الموارد ليعوض ما فاته من قدرات، بالمقابل علمنا ما هي الواجبات التي تتوجب علينا حتى يندمج هؤلاء الأشخاص في المجتمع ويقدمون له المنافع ودعمه الى الامام، كما استمعنا الى الموارد المتاحة لهم من المؤسسات الحكومية وحقوقهم التي يجب ان يستغلوها حتى نعرف كيف ندعمهم.

نهيئ بيوت الله والمساجد بشكل متاح لاستقبال أصحاب الاعاقات

وتابع عن توجه المجتمع لأصحاب الاعاقات قائلا: في مجتمعنا العربي النظرة لأصحاب الاعاقات بدأت تتحسن بشكل تدريجي، في مرحلة معينة كان هناك نوع من التعامل معهم على استحياء وكأنهم عبئ او شيء ثقيل في المجتمع حتى انه من يرزق بطفل معاق كان يحاول اخفاءه لكن اليوم الامر يتحسن نحن كرجال دين نوعي من خلال حديثنا وتوجهاتنا ربما هؤلاء الأشخاص يتفوقون علينا في كثير من الأمور، الله يأخذ البصر أحيانا ولكنه يعطي البصيرة، وهناك الكثيرون من العلماء في التاريخ الإسلامي الذين وصلوا الى اعلى الدرجات حتى في عصرنا الحاضر علماء في قمة العلم كانوا مكفوفي البصر ونهيئ بيوت الله والمساجد بشكل متاح لاستقبال أصحاب الاعاقات وتهيئة الظروف امامهم.

لا يزال هناك تقصير في دعمهم لأننا بحاجة الى دمجهم اكثر في النشاطات

الاب نضال قنزوعة كاهن رعية اللاتين في يافة الناصرة: التغيير والتفكير بذوي الاحتياجات الخاصة يأتي من الحاجة الماسة لدمج هذه الفئة في نشاطاتنا الرعوية والكنسية حيث انه هناك تقصير بحق هذه الفئة من المجتمع وبالتالي حاولنا فحص إمكانيات إعادة دمج هؤلاء الأشخاص في نشاطاتنا الرعوية.

وتابع: خلال الفترات السابقة كان هناك نوع من التوعية لدورهم ولكن لا يزال هناك تقصير في دعمهم لأننا بحاجة الى دمجهم اكثر في النشاطات والفعاليات اليومية، الأهم هو ان نشعرهم بانهم جزء مهم من المجتمع لديهم دور وقدرات خاصة وعلينا ان نتقبل وجودهم معنا وان لا نحزن لوجودهم وانما نشاركهم معنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]