لأول مرة وبعد مرور أكثر من 500 عام، تم الكشف عن بصمات يد ورسومات تخطيطية للفنان الإيطالي، ليوناردو دا فنشي، إذ كانت مخبأة داخل إحدى أشهر لوحاته، التي تعرف باسم "عذراء الصخور".
في معرض لندن الوطني، كشف التحليل العلمي الرسومات التخطيطية الأصلية للوحة "عذراء الصخور"، قبل أن تكون في حُلتها النهائية التي نالت إعجاب العديد من الأشخاص على مر العصور.
ووفقاً لتصريح المعرض الوطني بلندن، ساعد هذا التحليل على اكتشاف التصميم الأولي للملاك والمسيح الطفل باللوحة. كما بيّن التحليل بصمات يد دا فنشي أو أحد مساعديه عند وضع الطلاء على اللوحة.
وتغيرت زاوية رأس الطفل يسوع بحيث يمكن رؤية ملامحه، بينما أزيلت بضعة خصل من شعر الملاك المجعد في اللوحة النهائية.
وفي بيان صحفي، شرح المعرض أن "التصميم المهجور يظهر الشخصيتين في مستوى أعلى باللوحة، بينما ينظر الملاك إلى الطفل المسيح، وكأنه يحتضنه".
وأضاف المعرض أن الفضل في اكتشاف هذا الرسم التخطيطي يعود إلى مادة الزنك، التي أتاحت رؤية الرسم المخبأ، وذلك من خلال استخدام فلورية الأشعة السينية (MA-XRF)، والأشعة تحت الحمراء الجديدة والتصوير الطيفي.
وكشف المتحف الوطني بلندن عن هذا الرسم التخطيطي بالتزامن مع إعلان معرض دا فنشي الجديد، حيث سيفتتح أبوابه في تشرين الثاني، ويحمل عنوان "ليوناردو: اختبر تحفة فنية".
وبعد مرور 500 عام على رحيل الفنان الإيطالي، لا يزال دا فينشي أحد أكثر الشخصيات الراسخة في التاريخ الغربي.
يُذكر أن دا فينشي رسم نسختين تبدوان متشابهتين من "عذراء الصخور"، ولكن بينهما اختلافات فارقة. ويرجع تاريخ النسخة الأقدم إلى عام 1483، وهي معروضة داخل متحف "اللوفر" في باريس. أما عن النسخة الموجودة في متحف الوطني بلندن، فقد اكتملت في وقت ما بين 1495 و1508.
[email protected]
أضف تعليق