في الشهر الماضي، قدمت الكلية التمهيدية للخدمة العسكرية في عيلي، والحاخام إيلي سدان، دعوى ضدي بهدف إسكاتي، طالبوا فيها بتعويض بقيمة 700 ألف شيكل، تحت عنوان "دعوى تشهير". وفي الوقت نفسه، أرسلوا خطاب تحذير بتقديم دعوى أخرى لإسكاتي بمبلغ مليون شيكل، وهذه المرة تحت عنوان "انتهاك حقوق النشر". إنهم يريدون منعي من نشر تعاليمهم.
---
إذاً هذا ما لا يريد الحاخام سدان واليهودية التبشيرية أن يراه الجمهور. إنه منشور على موقع كلية عيلي التمهيدية تحت اسم "العبودية ومكانة المستعبدين وفقًا لليهودية". بالنسبة لي، من المهم رؤية الدرس بأكمله الذي يقدمه رئيس المدرسة الدينية لطلاب الجيش، الحاخام اليعازر كشتيئيل. مقطع الفيديو طويل ولذلك قمت بجمع اقتباسات شاملة وأساسية منه:
كشتيئيل: نعم، نحن عنصريون، بالتأكيد. نعم، هناك أعراق في العالم، وهناك سمات وراثية للشعوب، وهذا يتطلب منا (الشعب اليهودي) التفكير في كيفية مساعدتهم. حقيقة وجود شخص أدنى منك – ليست سببًا لمهاجمته وعدم تدميره، وإنما لمساعدته. صحيح، هناك اختلافات بين الأعراق وهذا هو بالضبط السبب لتقديم المساعدة. كما نعلم أن هناك عيوبًا وراثية، دعنا نقول إنه داخل المجتمع وللأسف هناك طفلًا مولودًا مع عيب. هل هذا سبب لمهاجمته؟ هل هذا سبب للدغه وإهانته؟ لا، هذا سبب لعمل ماذا؟ لكي نساعده.
طالب: من عينك لكي تقرر من هذا وذاك؟
كشتيئيل: أرى أنني حصلت على إنجازات أكثر مثيرة منه. في المجال الأخلاقي، الفكري، في شخصيته، أصل أنا على إنجازات أعلى بكثير منه – لذلك من واجبي مساعدته. عدم تركه هكذا مسكينًا وبائسًا. بل مد اليد له والقول له "تعال". كن عبدًا لي، كن شريكًا للنجاح. من واجبي مساعدته على تطويره ... هل تعرف ما هو الوضع اليوم؟ أن دولة مزدهرة ترى دولة فاشلة فتحولها إلى مجمع لنفاياتها. هذا هو الوضع اليوم. هناك دول في إفريقيا، دول متخلفة، فماذا تفعل القوى؟ تضع أمامها المزيد من العوائق.
... إذا كان الاحتلال يعني إذلالك، ومهاجمتك، ولدغك، وتدميرك – فهو سيء. لكن إذا كان الاحتلال يعني "أنا ناجح، فتعال"، أنا أدعوك لتكون شريكًا للنجاح، لماذا أنت وحدك، لماذا تنفصل عني، أنا أريد احتلالك، وضمك – إذا أنت شريك في نجاح كبير. من الأفضل أن تكون عبدي. هكذا أنت تعيش حياة بائسة. تعال وكن عبدي، وسترى أي حياة ستعيش، أي مستوى من الروحانية والقيم ...
... يوجد هنا عيب وراثي وموضوعي، ماذا العمل؟ ... الكتاب المقدس مليء بذلك، والحكماء ممتلئون بذلك... إنه ليس سببًا للاحتفال، وليس سببًا للتعالي، بل إنه سبب للمساعدة. من الأفضل تسمية الطفل باسمه والقول "صحيح، توجد مشكلة وراثية هنا ويجب مساعدتهم"، بدلاً من القول "لا، لا، لا توجد مشاكل وراثية هنا" وفي النهاية أنت لا تساعدهم ... توجد من حولنا شعوب تعاني من عيب وراثي .. اسأل عربيًا بسيطًا، أنا سألت عربيًا بسيطا، هنا، أين تريد أن تكون، تحت السلطة الفلسطينية أو تحت دولة إسرائيل؟ وكان الجواب قاطعًا بأنهم يريدون العيش تحت الاحتلال. لماذا؟ لأن لديهم مشكلة وراثية، فهم لا يعرفون كيفية إدارة دولة، ولا يعرفون عمل أي شيء، أنظر كيف يظهرون... انهم لا يعرفون كيفية إدارة أي شيء. متوحشون. يده تطال الكل ويد الكل تطاله.
... لأنهم يجلسون طوال الوقت مع ألف مستشار، لأنهم يملكون أموالًا، لذا يقومون بتوظيف مليون مستشار يديرون لهم الدولة... امنحهم (العرب) دقيقة واحدة للإدارة – وسينهار كل شيء. على الفور. إنهم لا يعرفون. لذلك لديهم مشكلة وراثية. دعونا نساعدهم. العربي البسيط يعمل من أجل يومه، ما هو السؤال؟ من هو صاحب العمل الذي يفضله، اسأله؟ صاحب عمل يهودي أم صاحب عمل عربي؟ لا يوجد سؤال على الإطلاق. إنهم يعرفون ذلك، لذلك دعونا نسمي الطفل باسمه ونقول: "تعالوا وكونوا عبيدا لنا ... هذا أفضل من تقديم الحجج، يجب قول جمل صحيحة وصحيحة وعدم التعالي".
---
لذلك إذا فهمت بشكل صحيح، فإن الحاخام كشتيئيل يربي على تفوق العرق اليهودي. مصدر هذا التفوق هو وراثي وبسبب العيب الوراثي للعرب من حولنا، ينبغي لهم أن يكونوا عبيدا لدينا لأن هذا سيفيدهم.
بالنسبة لي، فإن وجهة النظر اليهودية التبشيرية ترى في الاحتلال أداة "لرفع" البيئة. وهذا من موقع داخلي للتفوق الأخلاقي والمعنوي يهدف إلى نشر نور الله بين الأغيار. الموضوع هو أن كلية عيلي تحظى سنويا بدعم يصل إلى 10 ملايين شيكل من أموالنا جميعاً، أموال وزارة التعليم، لكي تغرس في قلوب طلابها، قبل لحظة من تجنيدهم، قيم إسرائيل اليهودية والديمقراطية. بالمناسبة، سدان، الذي تخرج من مدرسته نظرية العرق هذه، هو رجل ضالع في السياسة ومقرب جدًا من الوزير رافي بيرتس. اترك لكم الحكم.
المصدر: يئير نهوراي/ هآرتس
[email protected]
أضف تعليق