أفاد تقرير أممي خاص بحماية الأطفال في النزاع المسلح، والذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، يوم الجمعة إلى مجلس الأمن الدولي، أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين أصيبوا بجروح وقتلوا في العام الماضي، في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، هو الأكبر منذ عام 2014. وأشار التقرير إلى أن معظم الأطفال أصيبوا على أيدي القوات الإسرائيلية.

ودعا غوتيريس إسرائيل إلى "اتخاذ تدابير فورية، وقائية ودفاعية، لوقف الاستخدام المفرط للقوة". وأضاف أنه "يجب على جميع الأطراف الفلسطينية الامتناع عن تشجيع الأطفال على المشاركة في أنشطة عنيفة".
ووفقًا للتقرير، قُتل 59 طفلاً فلسطينياً العام الماضي في الضفة الغربية وغزة، 56 منهم على أيدي القوات الإسرائيلية. ويحدد التقرير أنه من بين 2،756 طفلًا فلسطينيًا أصيبوا في العام الماضي، كانت إسرائيل مسؤولة عن إصابة 2،674 في سياق المظاهرات والمواجهات وعمليات التفتيش والاعتقال".
وعلى الرغم من ذلك، لم يتم إدراج إسرائيل في القائمة السوداء للدول المرفقة بالوثيقة، علمًا أن إسرائيل وحماس ظهرتا على القائمة السوداء في مسودة تقرير عام 2015، إلا أنه تم حذفهما في الصيغة النهائية للتقرير. وفي حينه انتقد التقرير عملية الجرف الصامد، التي نفذتها إسرائيل في عام 2014.
وفقا للتقرير الذي تم نشره يوم الجمعة، كان التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والذي يقاتل في اليمن، مسؤولاً عن مقتل 729 شخصًا في عام 2018 – حوالي نصف الأطفال الذين قتلوا في النزاعات في العالم ي العام الماضي. وتم إدراج التحالف على القائمة السوداء للعام الثالث على التوالي. ويشار إلى أن هدف القائمة هو إحراج البلدان والمنظمات التي تظهر فيها، ولا يؤدي إلى فرض عقوبات عليها.
وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمى إن التقرير يعترف بأن التحالف اتخذ خطوات لحماية الأطفال. وقال "حياة كل طفل باهظة الثمن"، لكنه أضاف أن التقرير غير دقيق وأن الأرقام الموجودة فيه "مبالغ فيها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]