"السماء هي الحدود"، هذه المقولة التي وجّهت الشابّة اليافعة جنّات اغبارية ابنة الـعشرين عاماً في حياتها، اذ تعمل جنات في تصفيف الشعر في مجال الاعلام والميديا (عروض ازياء، برامج تلفزيونية وتصوير أفلام).

جنّات هي من حي عين ابراهيم في ام الفحم وتسعى داؤما للتمييز والاختلاف وبثّ الطاقات الإيجابية والجميلة من خلال عملها.

المحفز 

وقالت في حوار مع بكرا: المحفز لدخولي لهذا المجال هو هوايتي وحبي و شغفي الكبير في مجال تصفيف الشعر الذي رافقني من طفولتي عندما كنت ارافق امي اثناء ذهابها لمصففة الشعر.

وتابعت: من الأمور التي شدتني لموضوع تصفيف الشعر بالاعلام و الميديا هو أن الموضوع غير مألوف كمادة تدريسية و الاختلاف و التميز الذي شاهدته بالموضوع ، لان نسبة العرب في هذا المجال قليلة جدّاً لذلك احببت خوض تجربة جديدة والدخول لموضوع غير مألوف الى جانب حب هوايتي.

ترك الأثر

وزادت: عند قراري بدخول هذا المجال، كان هدفي الأساسي هو الإضافة على مجالي لكي لا أكون كأي شخصية عابرة دخلته بمعنى أردت ترك أثر وبصمة في كل عمل لي وأن اثبت بأنّه بإمكان الصبية العربيّة الوصول إلى مناصب و مهن غير مألوفة بمحيطها و الوصول إلى العالمية و العمل مع المشاهير بجميع انحاء العالم .

شهادات عالمية

وفي ردّها على السؤال بخصوص طموحها، أجابت:طموحي وهدفي في هذه المرحلة هو الحصول على شهادات عالميّة من عواصم الموضة و الجمال حول العالم مثل باريس و ميلانو و بعد اكتساب الخبرة فتح مدرسة لنشر كل العلم الذي بحوزتي.

وأكدّت أنّ: اخترت العمل تحت نطاق التواصل الاجتماعي لأنّ معظم الناس تجد اهتماماتها واحتياجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عصر العولمة وهناك اهميّة كبيرة لمواقع التواصل الاجتماعي كون عملي يعتمد عليها بنسبة كبيرة اذ انشر رسالتي والمحتوى هناك.

ضغوطات

وفي جوابها على السؤال بخصوص قلّة العربيّات في هذا المجال، قالت: اليوم معظم الفتيات العربيات يخرجن للتسجيل لمعهد أكاديمي في المجالات العلمية والتربية اكثر من البحث عن القسم الابداعي من شخصيتها مثل هوايتها او شغفها او مشروعها المستقبلي فللأسف هناك الكثير من الفتيات العربيات الموهوبات، لكن لا يمارسن هوايتهن لعدّة أسباب ومنها: عدم وجود الدعم او التشجيع الكافي من البيئةالمحيطة لحثها على هوايتها أو لا يجدن الجرأة الكافية لمواجهة الضغوطات التي يمارسها الأهل بالذات مع اولادهم برسم مهنة حياتهم.

الحظ

ونوّهت اغباريّة: شخصيا اجد نفسي محظوظة لوجودي بين عائلة وو أناس و اصحاب داعمين لي و مؤمنين بكل قدراتي و ابداعي الرهيب و تشجيعي الدائم في هذا المجال . كم أن دخولي في مجال تصفيف الشعر و اخذها كمهنة مستقبلية لم يكن بقرار سهل بالنسبة لي ! واجهت الكثير من التخبطات و الصراعات بأخذ قراري هذا فقد كنت في حيرة ، بأن يوجد لدي كل المقومات لدخولي اي موضوع جامعي اكاديمي و لكنني في النهاية اريد العمل في مجال أحبّه وأجد نفسي من خلاله.

وشدّدت على: في النهاية قررت بدخول هذا المجال وأن أكون هذه الشخصية المختلفة، الغير مألوفة والتي تترك اثرا في كل عمل لها واليوم اشعر بعد كل انتهاء يوم عمل بمدى صحة قراري الذي اتخذته الى جانب الشعور بالاكتفاء الذاتي لانني أعمل ما أحبّ.

التفكير خارج المربع

وأنهت حديثها: رسالتي للجميع هي البدء بالبحث عن مهن غير مألوفة و مكررة ، نخلق لأنفسنا مساحة عمل خاصة لكل شخص منّا والتفكير خارج المربع وأن نعطي المجال لنشر الحس الإبداعي الذي بداخلنا بالإضافة الى دخول مجالات عمل نكنّ لها الحب والشغف لننجح فيها.

يشار الى انّ جنات شغوفة وطموحة وترغب في احتراف هذا المجال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]