"هل يعقل هذا الكلام؟ هناك إرهابيون عراقيون مثل أبو بكر البغدادي لم يسحبوا جنسيتهم وأنا تسحب مني جنسيتي بسبب تعبيري عن رأيي؟"، تتساءل ملكة جمال العراق سارة عيدان، تعليقا على المطالبة بسحب جنسيتها العراقية بسبب تصريحات لها في الأمم المتحدة.

تجدد عيدان التي تحمل الجنسيتين العراقية والأميركية في حديثها مع "موقع الحرة" دعوتها بلدها الأم لتحقيق السلام مع إسرائيل، وتجدد وصفها لحركة حماس بـ"الإرهابية".

تقول "إذا كان هناك دول عربية مثل الإمارات والسعودية تصنف حركة حماس إرهابية، فما هي المشكلة في وصفي لها بالإرهابية؟"، مطالبة الحكومة ببيان موقفها من التهديدات التي تصلها والمطالبة بسحب جنسيتها.

وتلقت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي دعوات تطالب بإسقاط الجنسية العراقية عن عيدان، بسبب دفاعها عن إسرائيل ومهاجمتها حركة حماس.

جريمة 

العضو باللجنة علي الغانمي، قال في تصريح لموقع "بغداد اليوم" إن ما فعلته عيدان "جريمة، يحاسب عليها القانون"، وأضاف أن "عقوبة ما تقوله وتعمله سارة عيدان، إذا كان يصل إلى إسقاط الجنسية العراقية عنها، فنحن ندعم ذلك".

وكتبت عيدان "قاتلت بجانب الولايات المتحدة لإنهاء الاستبداد وتحقيق الديمقراطية في العراق، إن حرية التعبير هي أساس الديمقراطية ويجب أن تتم حمايتها".

وتقول عيدان لـ"موقع الحرة": "مستحيل أن أتخلى عن جنسيتي العراقية وهي هويتي الأولى، وليس معنى أنني جئت لأميركا أنني أتخلى عن هويتي".

وكانت سارة عيدان تعمل مترجمة مع الجيش الأميركي، ووصلت للولايات المتحدة في 2009، لكنها كانت تزور بلدها الأم وآخرها في 2017 أثناء تنافسها في مسابقة ملكة الجمال.

تهديدات

"لم أستطع زيارة العراق منذئذ بسبب تهديدات كثيرة وصلتني بسبب صورتي مع ملكة جمال إسرائيل"، مشيرة إلى أن "أحد الوزراء طلب من المنظمة المسؤولة عن المسابقة أن يطلبوا مني إزالة الصورة".

وخلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يوم 7 يوليو 2019، انتقدت عيدان الحكومة العراقية لعدم دعمها بعد تلقيها تهديدات بالقتل بسبب صورة جمعتها مع ملكة جمال إسرائيل لعام 2017 أدار غاندلسمان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]