أكد الرئيس الجزائري بالوكالة عبد القادر بن صالح أن الدولة التي تبقى في الاستماع لمطالب الجزائريين مصممة على تنفيذ التطهير بلا هوادة، مثنياً على الشعب الجزائري لما أظهره من نضج عبر تصرفه الحضاري.

وأضاف في كلمة له في ذكرى انتصار الثورة وإعلان الاستقلال أنه من الضروري بذل كافة الجهود لاحترام الحقوق الأساسية لا سيما الحريات، مشدداً على ضرورة عدم توظيف المبادئ في المس باستقرار البلاد.

وصرح بن صالح أنه سيتم توفير كافة الشروط للانتخابات لأنها هي الحل الواقعي والمعقول، مشيراً إلى أن الرئيس المنتخب سيتمتع بالشرعية اللازمة والصلاحيات لتولي تحقيق الرغبة العميقة في التغيير.

وشدد على أن الانتخابات هي الكفيلة بافشال المخططات التي تهدف للوقوع في الفراغ الدستوري، مؤكداً أن الدولة بجميع مكوناتها بما فيها المؤسسة العسكرية لن تكون طرفاً في الحوار.

وأوضح أن قيادة الحوار ستتولاها شخصيات لا انتماء حزبياً لها وتتمتع بالشرعية التاريخية والسياسية، منوهاً بأن الحوار سيركز على هدفه الاستراتيجي الأوحد وهو تنظيم الانتخابات التي يتعين اجراؤها في أقرب الآجال.

وكشف الرئيس الجزائري أن السلطة أو الهيئة التي ستعهد إليها مهمة تنظيم العملية الانتخابية ومراقبتها ستكون في صلب الحوار، كما سيكون للهيئة ممثلون على مستوى الولايات والجالية في الخارج، مؤكداً أن الدولة مصممة على المضي قدماً نحو ارساء قواعد التغيير الذي ينشده الشعب الجزائري.

وكان الرئيس الجزائري وجهّ في 6 حزيران/ يونيو خطاباً إلى الشعب الجزائري قال فيه دُعوت للحوار وسأضمن الظروف لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة ويجب أن نضمن نجاحها، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الجزائري.

المصدر : الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]