شدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أن اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يبرم أبدا، إذا لم يتم توقيعه خلال فترته الرئاسية.

وجاء هذا التصريح على لسان الرئيس الأمريكي أثناء مؤتمر صحفي عقده امس السبت في أوساكا اليابانية، في ختام قمة مجموعة العشرين الاقتصادية.

وأشار ترامب إلى وجود "فرصة جيدة" لنجاح خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن"، معربا عن قناعته بأن الفلسطينيين، الذين يقاطعون الإدارة الأمريكية منذ إعلانها في ديسمبر 2017 قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يريدون إبرام صفقة مع تل أبيب.

ودافع ترامب عن قراره بقطع المساعدات المالية للفلسطينيين العام الماضي، قائلا: "نحن نحاول إبرام صفقة ومساعدتهم، وهم يقولون هذه الأشياء القبيحة.. إذا لم تتفاوضوا ولا تريدون صنع السلام، فإننا لن ندفع أموالا إليكم، وسنرى ما الذي سيحدث".

وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من "ورشة البحرين" التي نظمتها الولايات المتحدة لتقديم الشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن"، وغاب عنها الجانب الفلسطيني بسبب رفضه المبدئي لخطة السلام الأمريكية الجديدة.

الرئاسة ترد على تصريحات الرئيس الامريكي

أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، على أن التصريحات الصادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المؤتمر الصحفي على هامش قمة مجموعة العشرين في ألاسكا باليابان اليوم السبت، غير مشجعة وتشير إلى أن إدارة ترامب لم تعي درس فشل مؤتمر "المنامة".

وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي اليوم، أن الفشل الذريع الذي مني به مؤتمر البحرين رغم سياسة العقاب والتهديد التي استخدمتها الإدارة الأمريكية مع جميع من شارك به، يجب أن تشكل رسالة واضحة له ولإدارته بأن سياسة الإملاءات والتهديد والوعيد لم تعد تجدي نفعًا مع الشعب الفلسطيني وقيادته.

وأوضح أن ترامب يعتمد على فريق منحاز بشكل كلي للاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي لا يمكن له تقديم حلولًا يمكن أن تؤدي إلى تحقيق السلام الدائم والعادل، مؤكدًا على أن موقف القيادة الفلسطينية مستندة إلى قرارات الشرعية الدولية والحفاظ على حقوق شعبنا وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين.

كما وأكد على أن الحقوق الفلسطينية لا تباع ولا تشترى ولا يمكن لأي من كان حول العالم إجبار الفلسطينيين على التنازل عن حقوقهم مهما كانت التحديات والمغريات، مشيرًا إلى أن تحقيق السلام واضح يجب أن يستند على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لا على أوهام اقتصادية تستبدل الأرض مقابل السلام بالازدهار مقابل السلام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]