اطلقت دور السينما في البلاد، الأسبوع الماضي، فيلم "تل أبيب على نار" للمخرج سامح زعبي.
الفيلم ينطلق عبر توليفة ذكية تجمع بين الكوميديا الساخرة وقصة الحب الملتهبة، والصراع بين نقيضين أو طرفين غير متكافئين وحبكة درامية تخلق الكثير من الإثارة والتشويق؛ بنى سامح الزعبي فيلمه. هذا بالإضافة إلى بعض التمثيل الجيد، وسيناريو مكتوب باحترافية شديدة وذكاء ملحوظ، إلى جانب الكثير من الجمل الحوارية بالفيلم التي تتميز بقمة الترابط والتماسك والسلاسة، والقدرة على إثارة الضحك والسخرية التي تفجرها المواقف المختلفة أو المتناقضة، وكذلك سوء التفاهم بين الشخصيات.
من جهة أخرى -وهذا هو الأهم- فإن فيلم "تل أبيب على نار" ليس مجرد فيلم جماهيري مضحك وساخر وهروبي يدعو للتسلية والتسطيح، بالعكس، فالفيلم يمكن قراءته في ضوء الكثير من الرسائل السياسية المضمرة التي يخفيها والتي غلفتها الكوميديا بذكاء لدرجة لا تظهر معها على السطح، ولا تبدو كرسالة سياسية أو نقدية مباشرة للأوضاع في فلسطين أو أنها موجهة ضد إسرائيل وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكان العرض العالمي الأول لفيلم "تل أبيب على نار" ضمن قسم "آفاق" في الدورة الـ75 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي (29 أغسطس/آب – 8 سبتمبر/أيلول)، وفاز عنه الممثل الفلسطيني قيس ناشف بجائزة أفضل ممثل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]