ثمة أماكن سياحية مرغوبة أكثر من غيرها، لكونها تفسح المجال أمام السائحين لاكتشاف ثقافات جديدة، وتُقدِّم إليهم إقامة مرفّهة. ولأصحاب الميزانيَّات الضخمة، ينصح بالسفر إلى العاصمة النرويجية أوسلو، في رحلة سياحية.

تعرف النرويج بكونها الأغلى مُقارنة بالدول الإسكندنافية وأوروبا الشماليَّة؛ البلاد غنيَّة بالنفط، ومواطنوها ميسورون نسبيًّا، كما أنَّ قطاعات الخدمات والصناعات السياحيَّة لا تستقطب إلَّا الأثرياء، فهي أكثر تكلفة بحوالى 20%، مقارنة بأي مكان آخر في أوروبا الغربيَّة، وبنحو 70% مقارنة بالمتوسِّطات العالمية، ولا عجب في أن تُصنَّف أوسلو فيها بـ"المدينة الأغلى في العالم".

الحدائق جزء لا يتجزأ من أوسلو، ويمكن الوصول إليها بسهولة من أي مكان في المدينة. ومن بين عناوين السياحة في المدينة:

القصر الملكي

يقع القصر الذي شُيِّد في سنة 1825 على مرتفعات الطرف الجنوبي الغربي من شارع "كارل جوهانس غيت". وعلى الرغم من أنَّ المبنى المثير للإعجاب والمؤلف من 173 غرفة ليس مفتوحًا للجمهور، إلَّا أن زائريه يتمتَّعون بحريَّة التجوُّل في حدائقه، كما مشاهدة تغيير الحراس بشكل منتظم. إلى الجنوب من القصر، يتمركز معهد نوبل النرويجي، حيث تُقدَّم جائزة نوبل للسلام.

متنزَّه "فيجلاند" للمنحوتات

المتنزَّه ذو الصيت العالمي مفتوح للجمهور على مدار السنة؛ تعود أعمال النحت فيه إلى جوستاف فيجلاند، وهي عبارة عن 650 من التماثيل الديناميكيَّة المصنوعة من البرونز والجرانيت والحديد المطروق. وكان "فيجلاند" مسؤولًا عن تصميم وتخطيط المُتنزَّه (الذي تمَّ الانتهاء من الأعمال فيه سنة 1949)، حيث وزَّع غالبيَّة التماثيل في خمس مجموعات على محور بطول 853 مترًا، مع الإشارة إلى أن الأقدم من بينها هي "مجموعة النافورة" التي تُصوِّر دورة الحياة البشريَّة، ويمكن رؤية ما فوقها من ارتفاع 55 مترًا في "مونوليث" الذي يضمُّ 121 جثَّة بشريَّة متداخلة.

متحف التاريخ الطبيعي والحدائق النباتية

يضمُّ هذا المتحف المجموعة الأكبر من مقتنيات التاريخ الطبيعي في النرويج، ففي المتحف الجيولوجي معادن ثمينة، بالإضافة إلى مجموعة من هياكل عظام الديناصورات. وتحوط المتحف حديقة نباتيَّة كانت تأسَّست في سنة 1814، وتضمُّ 7500 نوع من النباتات المختلفة من النرويج وأجزاء أخرى من العالم، مع الإشارة إلى أن 1500 من بينها تقع في حديقة الصخرة الجميلة بشلالاتها.

دار الأوبرا في أوسلو

تضمُّ دار الأوبرا في أوسلو 1364 مقعدًا، وتتمتَّع ببناء ذي شكلٍ منحنٍ ومكسوٍّ بالرخام الإيطالي والجرانيت الأبيض. وهي تُمثِّل المركز الثقافي الأكبر الذي شُيِّد في النرويج منذ القرن الرابع عشر. وبالإضافة إلى حضور عروض الأوبرا والباليه، يُمكن لزائري دار الأوبرا المُشاركة في مجموعة من البرامج العامَّة المثيرة والجولات السياحية خلف الكواليس والاستمتاع بنزهة على سطح المبنى.

فنادق أوسلو

تتعدَّد الفنادق الفخمة من فئة الخمس نجوم في اوسلو، ومن بينها "كونتيننتال أوسلو" الذي يُجاور القصر الملكي، وهو مملوك من عائلة أصبحت في جيلها الرابع. ويضمُّ هذا الفندق الأنيق أربعة مطاعم تُقدِّم المأكولات العالميَّة والكوكتيلات، وهي: "ثيتركافين" الذي افتُتح في سنة 1900، وهو جزء من التاريخ الثقافي في النرويج، ويمتاز بأسقف مقوّسة وثريات ومقاعد جلد سود، مع لائحة طعام عالميَّة مستوحاة من بلاد الشمال. و"كارولين" وهو مطعم أوروبي كلاسيكي، و"إيك أنين إيتاج" عبارة عن غرفة طعام راقية مؤثّثة بمفروشات تنتمي إلى طراز الـ"باروك"، ويُقدِّم الوجبات الكلاسيكية، بالإضافة إلى مقهى الرصيف "ستين" الذي يفتتح أبوابه خلال الصيف.
من جهةٍ ثانيةٍ، يحتوي هذا الفندق على 12 قاعة خاصَّة بالمناسبات وحفلات الزفاف...

المصدر: سيدتي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]