تختتم اليوم في مدينة الناصرة جلسات خيمة الاعتصام التي افتتحت قبل أيام امام مركز الشرطة القشلة في الناصرة في محاولة للضغط على الشرطة للقيام بواجبها ومحاسبة ومعاقبة المجرمين الذين يقتلون بدم بارد في المجتمع العربي خصوصا بعد جريمة قتل توفيق زهر واخرين.
وبالرغم من النقاش الذي دار على صفحات التواصل الاجتماعي متهمين الخيمة كانت مسيسة ومصدرا للفتنة بين أبناء الناصرة الا انه لا يمكن لأحد ان يستنكر الجلسات والمحاضرات والنشاطات التوعوية التي طرحتها وعرضتها اللجنة لنبذ ورفض ظاهرة الجريمة والعنف وأنها جاءت ضمن حراك شعبي كان وليد خيبة الامل والغضب بسبب استفحال العنف وسهولة انتشاره في مجتمعنا دون مانع او رادع سواء قانوني او شعبي.

الحراك الشعبي والجماهيري هو امر مفصلي بما يتعلق بالضغط على الشرطة

النائبة هبة يزبك قالت: هي خطوة هامة للضغط على الشرطة واسماع صوت الشارع واسماع صوتنا كمواطنين، من حقنا الطبيعي ان نعيش بأمان وان تقوم الشرطة بواجبها وفرض الامن والأمان داخل الناصرة وداخل البلدات العربية عموما، هذه الخيمة تأتي كخطوة إضافية للضغط على الشرطة واسماع صوتنا الواضح وتحميل الشرطة مسؤولية فرض الامن والأمان داخل مجتمعنا.

وتابعت: الحراك الشعبي والجماهيري هو امر مفصلي بما يتعلق بالضغط على الشرطة، حيث ان على الشرطة ان تشعر بغضبنا العارم كمواطنين في هذه البلاد بسبب سلوكها واداءها المتواطئ مع الجريمة والعنف، الضغط المستمر على الشرطة من شأنه ان يجلب نتائج من ناحية جمع الأسلحة وان تقوم الشرطة بواجبها بالحد الأدنى.

لو كان المجني عليه يهودي لتم الالقاء القبض على الجاني خلال ساعات

وائل عمري مدير لجنة أولياء أمور الطلاب في الناصرة قال معقبا: هذه الشرطة مهمة جدا وخصوصا ان مركز القشلة هو مركز الشرطة لواء الشمال ومركز مخابرات الشرطة التي تستطيع القبض على الجناة لو استعملت كل الوسائل التي تملكها، لو كان المجني عليه يهودي لتم الالقاء القبض على الجاني خلال ساعات، هذا الحراك الجماهيري الذي يحصل في الناصرة سيجعل الشرطة تقبض على الجاني بشكل اسرع واكثر جدية وتعمل بجهد لتجمع الأسلحة وتكشف عن الجريمة وعصابات الاجرام، لا يمكن مكافحة عصابات الاجرام الا من خلال الشرطة لأنه لا حول لنا ولا قوة كمواطنين عزل ولا نملك أسلحة، يجب العمل بشكل مشترك بين أعضاء الكنيست والأحزاب السياسية والمؤسسات والجوامع والكنائس من اجل تجنيد الجماهير للضغط على الشرطة من اجل وقف افة الجريمة في المجتمع العربي.

نتوخى ان يتحول هذا الحراك الى قطري من اجل محاربة العنف

د. رائد غطاس من القائمة العربية المشتركة في نتسيرت عيليت وقيادي قال: هذا نشاط محلي بمبادرة اللجنة المحلية لمكافحة العنف ونحن نطمح ان تنتقل حملة الاحتجاج الى حملة قطرية، بلغ السيل الزبى كما يقولون لان العنف ينتشر في كل قرانا وبلداتنا العربية ونحن نطمح أيضا ان تتحول حملة الاحتجاج الى احتجاج جماهيري قطري وتوجيه اصبح الاتهام الى الشرطة والضغط عليها لتعاقب وتحاسب المجرمين، لا يمكن الاستمرار بالعبث في مجتمعنا وترك المجرمين يعبثون بالمجتمع، لذلك نحن نتوخى ان يتحول هذا الحراك الى قطري من اجل محاربة العنف والضغط على الشرطة من اجل الكشف عن المجرمين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]