نفت فصائل فلسطينية، ما أوردته بعض وسائل الإعلام، حول أن مصر أبلغت الفصائل بغزة، انسحابها من ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس، والتي ترعاها القاهرة منذ بدء الانقسام.

وقال عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، باسم نعيم: إنه حسب تقديره للموقف، فإن هذا الخبر، ليس صحيحًا، مؤكدًا أن المصريين يتمتعون بمسؤولية عالية، والقاهرة ملتزمة بدورها التاريخي والقومي، تجاه قضايا فلسطين.
وشدد نعيم، خلال حديثه، لـ"دنيا الوطن" عن تمسك حركة حماس، بالدور المصري، بناءً على ثقلها وحجمها وعلاقاتها التاريخية مع فلسطين وحماس.

أما حركة فتح، وعبر القيادي عبد الله عبد الله، قال: إنه يشُك بهذه الأخبار، بل على العكس من ذلك، مصر تبذل جهدًا مُكثفًا في الآونة الأخيرة؛ بهدف انهاء الانقسام، والتقت الأطراف الفلسطينية، من أجل أعادة تفعيل ملف المصالحة، وستواصل الالتقاء بالفصائل الفلسطينية، في الفترة المقبلة.

وأكد عبد الله لـ"دنيا الوطن"، أن الأمن القومي المصري، مرتبط بالأمن الفلسطيني، لذا فإن مصر لها مصلحة في رعاية ملف المصالحة، رغم صعوبته، ودقته، متابعًا: "لا توجد نوايا عربية، أو إقليمية، لحمل ملف المصالحة بدلًا من مصر، رغم محاولات قطر وتركيا، إلا أن القاهرة ظلت متمسكة بهذا الملف، والفصائل الفلسطينية، بدورها، تتمسك بمصر، وأيضًا القاهرة تحترم التكليف العربي لها، بموافقة جميع الدول العربية".
وبعيدًا عن فتح وحماس، فقد شكك طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، في هذا الخبر، مؤكدًا أن الزيارات الأخيرة للوفود المصرية لقطاع غزة، لم تتطرق لملف المصالحة بين فتح وحماس، بل كل الحديث كان عن تفاهمات التهدئة، ما بين المقاومة وإسرائيل، والتي تتوسط فيها القاهرة.

وأكد أبو ظريفة لـ"دنيا الوطن"، أن مصر هي الأجدر والأقدر، على معالجة القضايا الفلسطينية، وعلى رأسها ملف المصالحة، والفصائل الفلسطينية، متمسكة بالدور المصري، مضيفًا: "مع تقديرنا لأي طرف نحن نرى أنه لا غنى عن الدور المصري في قضايانا".

يشار إلى أن موقع (الخليج أون لاين) القطري، قال في وقت سابق، من يوم الجمعة: إن مصر أبلغت الفصائل الفلسطينية، توفقها عن رعاية ملف المصالحة الفلسطينية، ما بين فتح وحماس.

وأكد الموقع القطري، في خبره الذي نسبه لفصائل فلسطينية "لم تُسمها"، أن الفصائل، تبحث في الوقت الحالي عن بديل للدور المصري.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]