كتبت صحيفة "هآرتس" أن رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، ليس مستعدًا لتقديم تنازلات بشأن مطالبه في المفاوضات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويتسبب سلوك ليبرمان المواجه هذا، في تخوف نتنياهو من أن هذا ليس إصرارًا أيديولوجيًا فحسب، بل هو تحالف عقده مع رئيس حزب معاً، وزير المالية موشيه كحلون، لمنعه من تشكيل حكومته. وكان موقع "Walla" قد نشر، أمس، تصريحًا لكحلون بأنه لن يوقع قبل ليبرمان، مما زاد من حدة الشعور بالقلق في شارع بلفور (مقر إقامة نتنياهو).
وقد انتهت، أمس، مهلة الأيام ألـ 28 التي تلقاها نتنياهو لتشكيل الحكومة، في حين أن المفاوضات بينه وبين الشركاء المحتملين لا تزال عالقة. وستبدأ اليوم مهلة التمديد، وهي أسبوعين، والتي يتعين على نتنياهو أن ينهي خلالها مهمة تشكيل الحكومة. ويبدو أنه حتى إذا لم تنضج المحادثات مع ليبرمان، فإن نتنياهو يعتزم أداء اليمين الدستورية لحكومته الخامسة في 3 يونيو مع 60 عضو كنيست فقط.
ويشار إلى أن جوهر الخلاف في محادثات الائتلاف هو مشروع قانون التجنيد. فليبرمان ليس مستعدًا لإجراء تغيير ولو بسيط في القانون، وأعلن أنه لن يدخل الحكومة إذا تم تغييره. في المقابل يصر حزب يهدوت هتوراه على إجراء العديد من التغييرات في القانون وأعلن أنه لن ينضم إلى الائتلاف بدونها. ولم تنجح، حتى الآن، كل المحاولات لإيجاد الحلول ولا الوعود المختلفة. كما يعيق تشكيل الحكومة، الخلاف مع تحالف الأحزاب اليمينية حول حقيبة القضاء التي يطالب بها بتسلئيل سموطريتش، وكذلك مطالب الأحزاب الحريدية في موضوع قدسية يوم السبت. وفي المقابل، تم الاتفاق مع شاس على كل القضايا.
ويقدر نتنياهو أنه حتى لو لم يتم حل أزمة التجنيد، فلن يصوت ليبرمان ضد الائتلاف الذي يرأسه - وبالتالي يخلق تعادلا في الكنيست، 60:60 - لكنه سوف يمتنع عن التصويت، وستظهر حكومته كحكومة أقلية. وهذا خيار اللامفر، لكنه أفضل لنتنياهو من إجراء انتخابات جديدة، وسيتيح له وقتًا غير محدود لحل المشاكل مع ليبرمان.
[email protected]
أضف تعليق