حلّ وفد كبير من موقع بكرا (السبت) برئاسة مؤسسته ومديرته غادة زعبي، وبمشاركة قسم من طاقم المحررين والمراسلين والموظفين - ضيفاً على رجل الأعمال الفلسطيني المعروف منيب رشيد المصري في مقرّه في قصر " بيت فلسطين" الكائن على قمة جبل "جرزيم" المطل على نابلس ، وذلك في زيارة عمل استُهلت بتكريم المضيف بمناسبة اعتماده رئيساً فخرياً لموقع بكرا ، ثم جرى تباحث مستفيض في آفاق التعاون للنهوض بمشروع اعلامي توعوي مشترك يرسخ الرواية التاريخية الفلسطينية في مواجهة الرواية الصهيونية التي تنفي الحق والوجود الفلسطيني ، وتسعى الى افراغ الوطن من أهله ، والحلول مكانه .

وأجرى موقع بكرا مقابلة مع رئيسه الفخري ، في الجناح الذي يحمل اسم الناصرة وبيت لحم ، وقد استهلها بالاعراب عن الشكر والتقدير للمبادرة للمشروع ، ولتشريفه بالرئاسة الفخرية ، معبراً عن اعتزازه بالناصرة ، مدينة البشارة ، وبالقواسم المشتركة بينها وبين شقيقتها نابلس.

مع ضمان حق العودة

ووصف ضيف اللقاء القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية كافة بأنها تتعرض الان لأعتى المؤامرات ، وتشهد أسوأ الأوقات في ظل "صفقة العصر" المزعومة ، الامر الذي يتطلب – كما أكد – وعياً كافياً ومدداً من تجربة الأشقاء فلسطينيي الدخال في كيفية التعاطي مع الإسرائيليين ، وصولاً الى اقامة الدولة الفلسطينية بموجب الشرعية الدولية المكفولة بقرارات الأمم المتحدة ضمن حدود الرابع من حزيران ("رغم كونها منقوصة" – كما قال) وعاصمتها القدس الشريف ، مع ضمان حق العودة ، مثلما تصوره القائد الراحل ياسر عرفات وقافلة شهداء وأسرى شعبنا الذين يستحقون من بيت فلسطين أصدق تحية اجلال ، وفي مقدمتهم الاسير أبو القسام مروان البرغوثي . ووجه المتحدث تحية وجدانية الى حفيده المصاب ورفاقه أثناء قمع قوات الاحتلال للمدافعين عن فلسطين .

"نكون أو لا نكون "

وأضاف مؤكداً صلب الموضوع : نحن الان نواجه مؤامرة تحاك ضد شعبنا ، وتتمثل بفرض واقع وطابع اسرائيل كدولة يهودية "لكن شعبنا يقاوم متسلحاً بحقه وايمانه ، ولكم ، انتم الإعلاميون ، دور وواجب في هذه المقاومة ، فمصيرنا جميعاً هو " نكون أو لا نكون " ، وجوابنا : أن نكون وأن ننزع هواجس التشكيك بقدراتنا ، وان ننبذ الانقسام المدمر ، ونزيل الغيمة السوداء التي تخيم فوق كياننا ومصيرنا .

ورداً على سؤال – شدّد الرئيس الفخري لموقع بكرا ، على ان لدى شعبنا طاقات وكفاءات قادرة على النهوض بالمشروع التوعوي الهادف الى الحفاظ على كياننا وحقوقنا ومصيرنا "فنحن كما قال القائد ياسر عرفات شعب الجبارين وعلينا الوقوف صفاً واحداً والعمل المشترك لمواجهة المؤامرات والأزمات ، وبدعم من القيادة الفلسطينية ودون الاستغناء عن عون الأشقاء العرب" .

وأشار في هذا السياق الى أن أحد أخطر مظاهر المؤامرة المفروضة على شعبنا هو خلق عدو بديل لاسرائيل ، هو ايران التي نعتبرها دولة صديقة لشعبنا الفلسطيني ولن تقوى لا صفقة القرن ولا أية مؤامرة ان تحيدنا عن حقنا المشروع وعن قضيتنا الأولى التي نحن أولى الناس بالدفاع عنها .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]