تكتب صحيفة "هآرتس" ان الجناح العسكري لحركة حماس، طور أساليب جمع الأموال بوساطة عملة البيتكوين، مما يسمح له بالتهرب من الرقابة التنظيمية، وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز. وتسمح التقنية الجديدة التي طورها التنظيم بإخفاء بصماته، بطريقة لا تمنع نقل التبرعات. وقد أطلقت كتائب عز الدين القسام، الناشطة في قطاع غزة، حملة لجمع التبرعات في نهاية شهر يناير، داعية مؤيديها للمساهمة فيها عبر العملة الرقمية المشفرة.
في البداية، طلبت المنظمة من المتبرعين إرسال البيتكوين إلى عنوان رقمي واحد (محفظة). ومع ذلك، وفقًا لتقرير وتحليل أجرته وكالة رويترز وشركة "أليبتيك"، فقد غيرت المنظمة في الأسابيع الأخيرة الطريقة التي تجمع بها التبرعات، بحيث ينشئ الموقع محفظة رقمية جديدة مع كل عملية نقل. وتجعل الطريقة الجديدة من الصعب على الشركات في جميع أنحاء العالم تعقب جمع التبرعات.
ووفقًا لتحليل "أليبتيك"، في الفترة بين 26 مارس و16 أبريل، تم إرسال 0.6 عملة بيتكوين، أي ما يعادل حوالي 3300 دولار، إلى محافظ صنعها الجناح العسكري لحماس. وجمعت المنظمة حتى الآن حوالي 7400 دولار. ورفض متحدث باسم حماس التعليق على التحقيق.
وتعتقد إسرائيل والولايات المتحدة أن هذه التبرعات لا تمثل سوى جزء ضئيل من عشرات الملايين من الدولارات التي تنقلها إيران سنويًا إلى حماس، لكن الحملة تكشف عن مدى قدرة المنظمة على الاستفادة من منصة بيتكوين لجمع الأموال: وقال توم روبنسون، المؤسس المشارك لشركة "أليبتيك": "لا يزالون في مرحلة الاختبار – يفحصون ذلك وكم من الأموال يمكنهم جمعها وما إذا كان ذلك ينجح على الإطلاق".
ولم تعلن إيران أنها تقوم بتحويل الأموال إلى حماس، رغم أنها لم تنكر دعمها للمنظمة. من ناحية أخرى، تدعي حماس أن طهران هي الممول الرئيسي لكتائب عز الدين القسام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]