أعرب رجال دين عن استيائهم مما حدث لكنيسة نوتردام في فرنسا حيث قال الراب اليهودي دافيد ناحوم: ما حدث لكاتدرائية نوتردام في باريس هو امر مؤسف جدا، فهذا مكان تاريخي والكثير من الأشخاص المؤمنون يصلون في هذا المكان علما انه للشعب اليهودي هناك حسابات مع نوتردام حيث قاموا قبل 770 سنة بحرق التلمود في نوتردام، علما انه في سنوات الكارثة ضد اليهود انقذوا الكهنة في نوتردام 8000 طفل وانقذوهم، لذلك بكل الأحوال نحن نتأسف لكل ما حدث في نوتردام.
في النهاية علينا ان نكون كرجال دين صادقين وبنفس الوقت ندعو الى السلام، وفي نهاية المطاف جميع الديانات اليهودية المسيحية والإسلام يؤمنون بنفس الاله، وهذا الامر فقد ممكن ان يوحدنا الى السلام.
نوتردام معلم هام في تاريخ فرنسا وسيعاد بناءها وتكون قيامة جديدة في الكنيسة
الاب سهيل خوري قال: كلمة نوتردام باللغة الفرنسية تعني كنيسة السيدة العذراء أي ان نوتردام هي سيدتنا ومؤلم ما حدث لهذه الكنيسة الكبيرة التي تعتبر رمز فرنسا حيث استمر بناءها 100 عام وهي موجودة منذ القرن الثاني عشر للميلاد حيث بدأ بناءها من 1160 وحتى 1260 اكتمل بناؤها، وهذه الكنيسة أقيمت مكان الكنيسة الأولى في باريس مكان كنيسة القديس ستوفانوس وهو اول الشهداء وعلى اسمه بنيت الكنيسة وهي معلم كبير من معالم فرنسا.
وتابع: الحريق كان مؤلم جدا حيث ان نوتردام معلم هام جدا يزورها سنويا 12 مليون انسان وقد صعدت منها الصلوات على مدار مئات السنين والملايين كانوا يزورون ويصلون في الكنيسة وتاريخ الاف السنوات انهار امامنا بسبب النيران، وبالتالي بسبب خشب الزان المصنوعة منه الكنيسة التهمتها النيران بسرعة يجعلنا نقف امام أنفسنا متأملين فيما حدث ونصلي الى الله تعالى ليحمي دور العبادة بسلام لأنها بيت للصلاة والسلام الدعاء من اجل المحبة والسلام والغفران والتسامح.
واختتم قائلا: أتوقع انه بهمة المقتدرين والعالم يعاد بناء الكنيسة أفضل ما يكون، وان نطوي صفحة جديدة في التاريخ ببناء جديد وعالم جديد بكنيسة تليق بباريس تكون معلم اخر وحقبة أخرى وصفحة مشرفة لتاريخ فرنسا والكنيسة، لا نقف عن الحدث المر وخاصة اننا في أسبوع الالام المقدس الذي نتعلم فيه ان القيامة هي التي ننتظرها. وبمعاني الفصح سنخرج الى كنيسة جديدة بحلي ونور جديد، ونوتردام ستكون عبرة للجميع وستبقى معلم هام في تاريخ كنيستنا وفرنسا وسيعاد بناءها وتكون قيامة جديدة في الكنيسة.
[email protected]
أضف تعليق