خصص العاهل المغربي، رئيس لجنة القدس، الملك محمد السادس، منحة مالية، كمساهمة من المملكة المغربية في ترميم وتهيئة بعض الفضاءات داخل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه.

وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، في بيان صحفي، أن هذه المكرمة الملكية تندرج في إطار الجهود الدؤوبة والمتواصلة التي ما فتئ ملك المغرب يبذلها على كافة الأصعدة لفائدة مدينة القدس الشريف، ودعما لصمود المقدسيين، ودفاعا عن الوضع التاريخي لهذه المدينة وتأكيدا على هويتها الحضارية ورمزيتها الدينية كفضاء مفتوح للتعايش والتسامح بين مختلف الأديان السماوية.

وأضاف انه سيتم، في هذا الإطار، إرسال معماريين وصناع تقليديين مغاربة لصيانة الأصالة المعمارية العريقة للمسجد الأقصى، وان يتم هذا الأمر بتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية الهاشمية الأردنية.

من جانبه، أشاد الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، بدور المملكة المغربية التاريخي في نصرة ودعم فلسطين، والقدس الشريف، في مختلف المراحل، خاصة في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وأكد أن المغرب ملكا وشعبا وحكومة كان لهم مواقف شجاعة وبصمة لا تنسى على مر الزمن، فلم يتوانوا عن تأييد ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، التي هي محط اهتمام الملك محمد السادس، والتي تشكل دوما ملفا محوريا استثنائيا في كافة تحركاته وعلاقاته وإنجازاته لدعمها ونصرتها.

وقال اللواء النتشة: إن هذه المكرمة التي تعني الكثير للفلسطينيين والمقدسيين، تشكل طريقة فاعلة وهامة من طرق دعم وإسناد المقدسيين، وتعزيز وجودهم وحقهم في المسجد الأقصى المبارك وكافة أرجاء المدينة المقدسة للتصدي لمخططات وهجمات الاحتلال اليومية ضد الأقصى وباقي معالم المدينة التي يسعى الاحتلال لتشويهها وتزييفها تمهيدا للاستحواذ عليها بشكل كامل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]