عاد الشيخ د. رائد فتحي ابن مدينة ام الفحم، مؤخراً الى البلاد بعد تقديمه لسلسلة من المحاضرات في مدينة قونية التركيّة.
تعد قونية مقرّ الصوفيين الرئيسي والمركزي.
وقدّم د. فتحي، المحاضرات في مقر جمعية إنسان مديات وجامعة نجم الدين أربكان.
وقال الشيخ د. رائد فتحي لـبكرا:" الهدف من سلسلة المحاضرات هو تعريف الشعب التركي عامة وأهالي قونية خاصة بمكانة قضية القدس في الاسلام وبيان دور المسلمين التاريخي في التعاطي مع قضية القدس والمسجد الاقصى المبارك وفي المقابل؛ فإنّ الحوارات التلفزيونية ركزت على حوارات حول واقع مدينة القدس اليوم واهم ما تتعرض له المدينة المقدسة من تضييقات وبيان ما يمكن ان تضطلع به تركيا من دور في خضر السياق".
عن أهم الأمور التي تم التركيز عليها في اللقاء مع مفتي عام قونية ومدير الأوقاف فيها، قال:" فقد تم تباحث مدخل تاريخي عن اوقاف مدينة القدس ودور السلطنة العثمانية في هذه الاوقاف كما تم وضع سماحته في صورة ما تتعرض له الاوقاف الاسلامية عامة والعثمانية خاصة من مستجدات في الساحة المقدسية".
وتابع:" هذا وتم طرح بعض الأفكار التي من شأنها أن تنهض بالأوقاف المقدسية وتحافظ علوثى الهوية الاسلامية لهذه المدينة المقدسة".
تطرّق الى اللقاءات قائلا:" في لقاءاتي مع طلبة الجامعات تم التركيز على الدور التثقيفي والتوعوي في الشأن المقدسي كما نوقش دور الشباب في نهضة الأمة وبعث قضاياها الكبرى من جديد لتأخذ حقها في الأولوية والصدارة.. هذا وقد تفاعل الشباب الجامعي مع قضية القدس بشكل لافت، مما وتمت الإجابة على الكثير من الأسئلة ذات العلاقة".
وأضاف عن التجاوب مع اللقاءات:" الشعب التركي ، شعب مناصرٌ لقضايا الامة عامة وقضية القدس وفلسطين خاصةً.. والشعب التركي شعب عاطفي، وقد غمرنا بعاطفته الجياشة واستعداده لمناصرة الشعب الفلسطيني والمقدسي و هذه اللقاءات تعيد توجيه البوصلة نحو القدس والأقصى، هذه البوصلة التي تحدد رؤيا المرحلة واستشراف آفاق المستقبل".
عن قونية
واختتم كلامه قائلا:" تعتبر قونية عاصمة العمل الاسلامي في تركيا ، وهي المعقل السابق لنجم الدين اربيكان والمعقل الحالي لحزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب اردوغان كما أنها محافظة واسعة جدا، وتعتبر العاصمة الصناعية لتركيا.. أهلها متدينون بالفطرة وشكلت عاصمة السلاجقة حينًا من الدهر.
ويؤمها السياح لمقام مولانا جلال الدين الرومي
وشيخه شمس الدين التبريزي وتلميذه صدر الدين القونوي، بالإضافة الى مسجد علاء السلجوقي".
يذكر انّ المحاضرات لاقت استحساناً واسعاً من قبل الحضور.
[email protected]
أضف تعليق