تعمّ طلبة الطب في جامعة النجاح، حالة من الغضب في اعقاب الاستغناء عن خدمات البروفيسور سليم حاج يحيى واعفاءه من منصبه.
وأعلن رئيس مجلس امناء جامعة النجاح الوطنيّة، رامي الحمدلله عن انهاء عمل البروفيسور حاج يحيى.
القرار مجحف
وقال طالب الطبّ البشري في العام الدراسي الثاني - توفيق جبارين لـبكرا:" أرى ان هذا القرار مجحف بحق دكتور بمكانة الدكتور سليم الحج يحيى ولا أعتقدّ للبتة انّ هذا القرار منصفاً وانا أرى ما يحصل هنا امامي وهو صادم للغاية".
وتابع:" الدكتور سليم من أمهر الدكاترة تعليماً وتعاملاً فبرأيي هو لا يستحّق هذه المعاملة".
وأنهى جبارين:" على الادارة الاعتذار عمّا فعلته وأن تشكره على كلّ ما فعله لانّه هو لم يفعل الّا كلّ خير وانجاز لهذه الجامعة فهو من رفع اسمها واسم المستشفى".
طريقة اقالته مبهمة ومرفوضة قطعاً
بدورها، قالت طالبة الطبّ البشري - ديانا عسليّة لـبكرا:" الدكتور سليم من أروع الأشخاص تواضعاً و قرباً من الناس و الجميع يشهد له ولانجازاته فهو غني عن التعريف ، ورفض جميع العروض التي قدّمت له ، فقط ليعود الى الوطن ويخدم أهله، ونحن نتأسف من كلّ قلبنا لأننا أضعناه من بين أيدينا ،ونتأسف لأنّ وطننا يتخلّى عن كلّ شاب مبدع وعن كلّ شخص بامكانه خدمة وافادة المجتمع".
وأضافت:" من المنطقي ومن المتوقّع أن نستنكر ما حصل وخاصّة انه أُقيل بهذه الطريقة واستنكارنا لا يعني اننّا "عاطفيّين" كما وصفنا البعض، فمن حقّنا أن نعرف الاسباب الحقيقيّة وراء الاقالة وطريقة اقالته المبهمة مرفوضة قطعاً".
واختتمت كلامها قائلة:" أعرف ان الصورة ليست واضحة وهناك الكثير من الأمور التي لا نعرفها، لكن المؤكد اننا يجب أن نقف الى جانب الحلقة الأضعف الى حين توضيح كلّ المعطيات".
عُرف البروفيسور بانه ثروة للدولة الفلسطينية
من جانبه، قال طالب الطبّ البشري في عامه الجامعي الاولّ - امير زهير محاميد لـبكرا:" قد كان قرار إقالة البروفيسور سليم حاج يحيى قرارا مفاجئا تم استهجانه من قبل الطلاب والاساتذه على حد سواء، فقد عرف البروفيسور بانه ثروة للدولة الفلسطينية بشكل عام ولجامعة النجاح الوطنية في نابلس بشكل خاص".
وتابع:" ان الذي اثار استهجاننا كطلاب الداخل الفلسطيني وطلاب الدولة الفلسطينية على حد سواء هو إقالة البروفيسور بشكل مفاجئ ومن دون إنذار او اخبار مسبقة وهذا بحد ذاته يثير الاستغراب خاصة عندما يدور الحديث عن شخص له مقامه العالمي والمحلي، واللذي اثار الاستغراب اكثر من ذلك هو عدم تبرير موقف المسؤولين عن هذا القرار وعدم الاجابة عن اي سؤال يتعلق بهذا الموضوع".
وأكدّ محاميد على انّ:" عن نفسي وكطالب طب بشري في جامعة النجاح، اعتبر إقالة البروفيسور سليم يحيى خسارة عامة وشخصية، فانه سيكون فخرا لي لو تتلمذت على يدي هذا الجراح العالمي ذو الكفائة، وأتمنى اعادة النظر في هذا الموضوع وإعادة البروفيسور الى مهمامه الجامعية في اسرع وقت للمصلحة العامة والاكاديمية".
وأنهى كلامه قائلا:" ولا بد لي من ذكر ان هذا الموقف ليس الاول في عالمنا العربي، الذي جعل من علمائنا مبدعين في المهجر".
[email protected]
أضف تعليق