أكّد موقع "باسيفيك ستاندرد" أنّ المسلمين يمثلون أغلبية ضحايا الهجمات الإرهابية، منطلقاً من مذبحة نيوزيلندا التي راح ضحيتها 50 شخصاً بينهم طفل يبلغ من العمر 3 أعوام، على يد الأسترالي المتطرف برينتون تارنت المؤمن بفوقية العرق الأبيض.

وفيما ذكّر الموقع بالهجمات الانتحارية الثلاثة التي أودت بحياة 6 مدنيين كانوا يهمون بالخروج من الباغوز، آخر جيوب "داعش" في سوريا، يوم مذبحة نيوزيلندا، وبالتفجير الذي طال مقديشو في 14 آذار الجاري، لفت إلى أنّ الدراسات تشير إلى أنّ أغلبية الهجمات الإرهابية تقع في البلدان ذات الأغلبية المسلمة في وقت يُحمّل فيه المسلمون مسؤولية الهجمات الإرهابية؛ مبيناً أنّ الإرهابيين نفذوا 359 هجوماً في العام 2016 في الصومال التي يمثل فيها المسلمون نسبة 98.9% من السكان.

وفي تقريره، نقل الموقع عن ويليام برانيف، المدير التنفيذي لـ"الكونسورتيوم القومي الأميركي لدراسة الإرهاب وردود الفعل عليه" (تعتمد وزارة الخارجية الأميركية على أرقامه)، توضيحه أنّ أغلبية الهجمات الإرهابية الساحقة تحصل في البلدان ذات الأغلبية المسلمة وأنّ أغلبية الضحايا هم من المسلمين، وذلك استناداً إلى دراسة أُجريت في العام 2017.

في السياق نفسه، بيّن الموقع أنّ عدد الاعتداءات الإرهابية التي تطال المسلمين، في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، بسبب انتمائهم الدينية ارتفع، مشيراً إلى أنّ إحدى الوكالات الرقابية في بريطانيا، تحدّثت عن تسجيل الهجمات ضد المسلمين رقماً قياسياً في المملكة المتحدة في العام 2017؛ علماً أنّ شاحنة صغيرة دهست في ذلك العالم مصلين خارجين من مسجد فينسبري بارك شمالي لندن، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 10 بجروح وتوقيف سائق الشاحنة الذي قال - حسب شهود - إنه "يريد قتل المسلمين."

وتابع الموقع بأنّه تم تسجيل أكثر من 3500 اعتداء، طال أغلبها لاجئين سوريين وآخرين في العام 2016، في ألمانيا، مبيناً أنّ الأبحاث تشير إلى أنّ وسائل الإعلام لا تأتِ على ذكر الهجمات التي تطال مسلمين إلاّ في حال تسجيل وفيات، ومضيفاً بأنّ هذه الهجمات تُسمى جرائم كراهية بدلاً من هجمات إرهابية.

ماذا عن التغطية الإعلامية؟

لفت الباحثون في جامعتي جورجيا وألاباما أنّ الهجمات التي ينفذها مسلمون تحظى بتغطية تبلغ نسبتها 357% أكثر بالمقارنة مع الهجمات التي تنفذها مجموعات أخرى.

وهنا لا بد من تسليط الضوء على الاختلاف الصارخ في طريقة تعاطي وسائل الإعلام الغربية مع هجوم نيوزيلندا وغيره، فعلى سبيل المثال وصفت صحيفة "دايلي ميرور" البريطانية الإرهابي بـ "الطفل الملائكي الذي صار متطرفاً شيطانياً". 

المصدر: لبنا24

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]