استشهد يوم الجمعة المواطن الذي ظهر في إحدى الصور المأخوذة من مسرح الجريمة الإرهابية التي استهدفت مسجدين في مدينة كرايسترتش النيوزيلاندية محمولاً على نقالة الإسعاف رافعاً سبابته. وانتقل المواطن محسن المزيني الحربي إلى رحمة الله متأثراً بإصابته بخمس رصاصات، وذلك بعدما نقل للمستشفى وهو في حال صحية حرجة.

والحربي رجل أعمال سعودي في العقد السابع من العمر يحمل الجنسية البريطانية ويقيم في نيوزيلاندا منذ 25 عاماً، وكان قبل ذلك قد سكن اليونان والولايات المتحدة الأمريكية. وآخر مرة زار فيها الحربي المملكة كانت قبل أربع سنوات، وكان أفراد أسرته المقيمون في المملكة يستعدون للسفر إلى نيوزيلاندا للبقاء بجانبه قبل أن يعلن عن استشهاده.

 وفاة أردني ثالث متأثرا بجراحه

ارتفع عدد قتلى هجوم نيوزيلندا الإرهابي، إلى 51 قتيلاً، بعد وفاة أردني ثالث متأثراً بجراح أصيب بها في الاعتداء.

وأكد مدير مركز العمليات في وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، في بيان أن عدد الأردنيين الذين قتلوا جراء الحادث الإرهابي في نيوزيلندا قد ارتفع إلى 3، بعد وفاة أحد المصابين وأنه تم إبلاغ ذويه.

وقال القضاة إن “مدير إدارة الشؤون القنصلية في الوزارة السفير، عاهد سويدات، قد غادر المملكة أمس (الجمعة) متوجهاً إلى نيوزيلندا للتنسيق المباشر مع السلطات النيوزلندية حول الحادث ولضمان تلقي المصابين الرعاية الصحية الكاملة ولمتابعة والتحقيقات هنالك”.
وكانت الخارجية الأردنية قد أعلنت، مساء الجمعة، مقتل أردنيين اثنين وإصابة 8 آخرين في الاعتداء الإرهابي الذي أثار حالة من الصدمة والاستياء حول العالم.

ومثُل الأسترالي برينتون تارنت (28 عاماً) منفذ الهجوم الإرهابي، السبت، أمام محكمة بالمدينة، حيث وجهت إليه تهمة القتل.
واستمع مدرب اللياقة البدنية السابق والناشط اليميني وهو مكبل اليدين ويرتدي قميصاً أبيض يلبسه المعتقلون، إلى التهمة الموجهة إليه. كما لم يتقدم بطلب للإفراج عنه بكفالة، وسيظل في السجن حتى مثوله مجدداً أمام المحكمة في 5 نيسان/أبريل.

وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، السبت، إن تارنت كان يسعى لمواصلة الهجوم عند اعتقاله.
كما ذكرت أرديرن أن المتهم كان بحوزته أسلحة في سيارته، معربة عن أسفها لأنه كان هناك أطفال بين ضحايا الهجوم.
وكان العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، قد قال، الجمعة، إن “المذبحة البشعة، التي استهدفت مصلين يؤدون عباداتهم آمنين في مسجدين بنيوزيلندا، هي جريمة إرهابية صادمة ومؤلمة”.

وذكر الملك عبدالله الثاني، عبر تويتر: “توحدنا للاستمرار في محاربة التطرف والكراهية والإرهاب الذي لا دين له. الرحمة لأرواح الضحايا الأبرياء، والعزاء لأسرهم وأمتنا الإسلامية جمعاء”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]