هدف الكثيرين، ومعلومٌ أنَّ سرَّ تميُّز أي بناء يكمن في الانسجام بين عمارته الخارجيَّة ومساحاته الداخليَّة. ولكن، نظرًا إلى أنَّ إيلاء مهمَّة هندسة وتصميم البناء الداخلي لجهة (شركة أو مهندس)، وهندسة العمارة لأخرى، فإنَّه يقع على المالك أمر التوفيق بينها، بغية الحصول على النتيجة الأفضل، في هذا الإطار. "سيدتي. نت" يُعدِّد في الآتي، بعض النصائح لحسن الربط بين العمارة، ولا سيَّما واجهة البناء والديكور الداخلي:
1. تعيين مصمِّم الديكور الداخلي قبل البناء
ستؤثّر خطوة تعيين مصمِّم الديكور الداخلي قبل بناء جدران الفيلا الداخليَّة حتمًا في إطلالة الواجهة. التخطيط المسبَّق سيساعد في تفادي هدم الجدران بعد بنائها، وسيوفِّر الوقت والجهد والمال، كما سيجعل صاحب الملكيَّة يحظى بأسطح ملساء متقنة لاستقبال التشطيبات النهائية.
2. طراز الواجهة الخارجية وهويَّة صاحب الملكية
إذ لم يلزم موقع الفيلا الجغرافي الالتزام بطراز مُحدَّد في شأن واجهتها، فيجدر بصاحب الملكيَّة أن يختار طابعًا لها يعكس شخصيَّته وهويَّته، إذ ليس من الضرورة أن تبدو الواجهة كلاسيكيَّة فاخرة، في الوقت الذي يُفضِّل فيه المالك الطابع العصري أو التراثي. أضف إلى ذلك أنَّه من الضروري الحرص على أن يتناغم التصميم الخارجي وذلك الداخلي إلى حدٍّ ما، ولو أنَّ التصميم الداخلي أكثر مرونةً، وقابلًا للتغيير والتبديل أكثر.
3. الجمع بين تميُّز الواجهة الخارجية ونقاوة المساحات الداخلية
تصاميم فلل مودرن في صور
على الرغم من أنَّ هذه النصيحة تبدو بديهيَّة، إلَّا أنَّ التأكيد عليها واجب، خصوصًا مع طموح بعض المالكين في أن يحظوا بواجهات خارجيَّة "استثنائيَّة"، مهما أثَّرت هذه الأخيرة سلبًا في تشكيل المساحات الداخليَّة! وهناك بعض مهندسي العمارة الذين يُطبِّقون ذلك، تاركين للمصمِّم الداخلي أمر تصحيح العيوب الداخليَّة. بيد أنّ نتائج هذا الأمر السلبيَّة قد تشمل وجود زوايا غير مريحة في دواخل المسكن أو مساحات تُسمَّى بـ"الميتة" فلا يشغلها الساكنون، أو حتَّى وجود النوافذ في أماكن غير مناسبة من المساحة الداخليَّة. وفي هذا الإطار، يجب أن تكون المساحة الداخليَّة من صالات وغرف نوم نقيَّة الزوايا قدر الإمكان.
4. علاقة النوافذ بإشراقة المساحة الداخلية
ثمة ارتباط وطيد بين النوافذ والديكور الداخلي، إذ يتحكَّم حجم النافذة بصورة مباشرة بالإضاءة التي ستحظى بها الغرفة، وكذا الأمر في شأن اتصال تجربة التصميم الداخلي مع الخارج. وكلّما كبر حجم النافذة المطلَّة على الحديقة أو أيّ منظر طبيعي خلَّاب، ازداد اتصال الساكنين بالعالم الخارجي، واكتسبت المساحة وسعًا جديدًا وبهاءً. ويؤثِّر شكل النافذة كذلك في تفاصيل الديكور؛ إذا كانت النافذة مستطيلة أو على هيئة قوس (أو قنطرة) في أعلاها، فيلزم ذلك جعل الستائر بارتفاع مُعيَّن. كما يحبُّ البعض استغلال النوافذ في إنشاء تصميمات معيَّنة، كتركيب مقعد على حافة النافذة السفليَّة مثلًا، ما يتطلَّب تحديد ارتفاع النافذة المُناسب. التخطيط لذلك مسبّقًا سيثري التصميم الداخلي من دون شك، وسينعكس على شكل الواجهة الخارجيَّة للبناء، ما قد يؤدي إلى تصميمها وصياغة تفاصيلها بطريقة مدروسة أكثر.
5. طرق التظليل الأمثل
إذا كانت واجهة المسكن في الجهة الغربيَّة، وهذه الأخيرة تتعرَّض لأشعَّة الشمس القوية عادةً بعد الظهر، يُفضَّل أن تحضن الواجهة نوافذ كبيرة أو شرفات واسعة، مع اختيار أساليب التظليل الأمثل لها، وجعل هذه الأخيرة جزءًا من التصميم الفنَّي. ومن الأساليب المستخدمة عادةً، في هذا الإطار، تركيب ظلَّة (أو مظلَّة) فوق النوافذ، لتعترض أشعة الشمس المُتسلِّلة عبر النافذة أو جعل جدار البناء أكثر سمكًا أو النوافذ ذات ارتفاع معيَّن. وهناك أيضًا أنظمة الستائر الخارجيَّة الذكية أو اليدويَّة. علمًا أنَّ الاكتفاء بالستائر الداخليَّة سيمنع دخول أشعَّة الشمس، ولكنَّه ليس ناجعًا في الحؤول دون نفاذ حرارتها عبر الزجاج، وفي التأثير في درجة حرارة الغرفة المُكيَّفة، وربما في أقمشة المفروشات. وتجدر استشارة المهندس المعماري في شأن الحلول المتاحة في تظليل الفيلا، ومن بينها المظلَّة ذات الشفرات (لوفر).
[email protected]
أضف تعليق