في اجتماع خاص عقدته اللجنة التحضيرية في نادي عائلة البشارة للاتين في مدينة الناصرة، وبعد التشاور مع الأب أمجد صبارة، كاهن الرعية، تقرر إقامة الاحتفال بعيد القفزة، وذلك يوم الأحد المقبل الموافق 17 آذار.
ويأتي هذا الاحتفال الذي يقام للسنة الثالثة عشر على التوالي، بمبادرة نادي عائلة البشارة للاتين، الذي أعاد إحياء العيد النصراوي القديم، وهو عيد مميز يرمز، بالإضافة إلى رمزه الديني، إلى وحدة أهالي الناصرة الذين اعتادوا الاحتفال بهذا العيد معاً في الأحد الثالث للصوم الأربعيني استعداداً للفصح المجيد.
هذا وستنطلق مسيرة دينية في تمام الساعة 12 ظهراً, من جبل القفزة إلى مطل القفزة احتفالاً بالعيد، بمشاركة أصحاب السيادة المطارنة والآباء الأجلاء وأهالي الناصرة حيث سيستقبلهم أعضاء سرية كشافة ومرشدات البشارة للاتين وسرية كشافة ومرشدات الروم الكاثوليك على أنغام القرب والآلات النحاسية، وسيتخلل الاحتفال صلاة قصيرة وترانيم وكلمات التهنئة وتضييفات.
ويعتبر هذا العيد من الاعياد النصراوية الشعبية، ولغاية عام 1970 اعتاد اهالي الناصرة الاحتفال به، حيث كان الآباء الفرنسيسيكان ينظمون مسيرة سنوية إلى الجبل. وكان يسير وجهاء المدينة وجمع كبير من الكهنة والشعب على الأقدام في طرق وعرة لكي تقام الصلوات على قمة هذا الجبل الذي قدسه كل مسيحي في العالم. وكانت كنيسة اللاتين يبتهجون بعيد جبل القفزة وكان الرهبان والأهالي يعدون العدة مسبقاً، فيحضرون المأكولات والفاكهة ويوزعونها على الأهالي ويسيرون إلى الجبل في يوم الاثنين الذي يقع بعد الأحد الثالث من الصوم.
وتعود قدسية جبل القفزة إلى المقطع الإنجيلي الذي يورده القديس لوقا ذاكراً: "وجاء إلى الناصرة حيث كان قد تربى. ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ من سفر أشعيا... وقال للجموع: الحق أقول لكم أنه ليس نبي مقبولاً في وطنه... فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل أما هو فجاز في وسطهم ومضى".
نادي عائلة البشارة يدعو اهل الناصرة للمشاركة في الاحتفال وكل عام وانتم بخير
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]