شقيقة المرحوم يوسف كيوان لبكرا: الشرطة شريكة في الجرائم واحتجاجاتنا مستمرة

تتظاهر عائلات ضحايا العنف والإجرام، في ام الفحم، يوم غد السبت احتجاجا على العنف وانتشار جرائم القتل وذلك للأسبوع الرابع على التوالي.

وستقف العائلات على مدخل مدينة ام الفحم لإسماع صرخة مدوية ضد جرائم القتل التي تقض مضاجع الجميع.

وتلقى هذه الاحتجاجات، اقبالاً واسعاً من قبل الأهالي في المدينة.

وقالت شقيقة المرحوم يوسف كيوان -نداء لبكرا:" أظنّ أنّ التوقّعات منّا كانت الهدوء وإسكات الغضب بعد وقفتين أو ثلاث، ولذلك نحن نعلم أنّ الوقفة الثالثة كانت غير متوقّعة بالنسبة للجهات المسؤولة. كان هنالك تدخّل شرطة واضح في الوقفة، بل وقد أصدر مركز الشرطة بيانًا ينفي فيه اتّهامنا له بالتقصير الواضح ممّا يؤكّد نجاعة هذه الوقفات وطبعًا، عدم الاعتياد هو الفائدة الأعظم المرجوّة من هذه الوقفات، نحن نعلم أنّ وجودنا ووقفاتنا لا تُسعد الشرطة ولا كلّ الجهات الّتي نشتكيها وهذا بحدّ ذاته يصنع الفرق".

وتابعت:" لا نتوقّع أمرًا آخر. الشرطة شريكة في الجرائم، والي على راسه بطحة بحسّس عليها". ليس من مصلحة الشرطة كشف تورطهم، ولذلك يلجؤون لشتّى الطرق من أجل ايقافنا. استدعونا لتحقيقات وتحذيرات وهذا يؤكّد مرّة أخرى أنّهم شركاء، ونحن لا نتوقّع منهم غير التصرّف لهذه الضراوة كما اعتدناهم".

رسالة 

تطرقت محاميد الى رسالة هذه الوقفات قائلة:" لا تعتادوا. أم الفحم أمّنا جميعًا. منذ وعيت على هذه البلد وجدت فيها كلّ الخير، لا يتوانى أحد عن تشجيع الآخر وأعلم أنّ كلّ فردٍ في هذه البلد يريد الخير لها، وهذا ما لا نريد أن ننساه. نجحت الصحافة القطريّة والإسرائيلية بتشويه صورة أم الفحم أمام كلّ من خارجها، علينا ألّا نُخدع نحن أيضًا من هذا، علينا أن نرى أم الفحم الّتي تحوينا كلّنا بسعة قلب أهلها".

وأنهت حديثها قائلة:" مطالبنا واضحة، أوّلها وأهمّها إيجاد بديل محلّي منتمي لمعاقبة المجرمين. لن يهتمّ بالبلد إلّا أهلها، ولن يثق أهل البلد في جهازٍ يقطع شجرات الروحة ويبيع السلاح. نريد القبض على المجرمين ومعاقبتهم، نحن نراهم ونعرفهم، ونريد الكشف عن بقيّة المجرمين وإيقاف أي تجارة سلاح في أم الفحم، ليس من المعقول أو المقبول توفّر السلاح بهذه الكثافة بأيدي أطفالنا ونريد أيضًا أن تتوفّر الاسعافات لكل الحارات في أم الفحم كما هي متوفّرة في كلّ مدينة تحترم نفسها. ونريد رؤية خطّة فعليّة للأمد البعيد تكفل لنا العيش بأمان، إن لم يكن الآن فليكن بعد ١٠ سنوات، ولكن علينا البدء بالخطوة الأولى والتخطيط للمستقبل"