ما زال الطلّاب العرب وكتلة رؤية في جامعة تل أبيب، يعملون  لإعادة افتتاح المصلّى بعد أن أغلقته الجامعة في وجههم - على حدّ قولهم-.

ونظّمت في الأيّام الأخيرة، عدد من الصوات الجماعية التي أقيمت في الجامعة بالإضافة الى اطلاق عريضة الكترونية تُطالب الجامعة بافتتاح المصلّى مجدّداً.


وسيصعدّ الطلّاب، خطواتهم وذلك لعدم تجاوب الجامعة معهم فما هي هذه الخطوات؟

قال الطالب محمد حجازي لـبكرا:" منذ اغلاق المصلى في تاريخ 21.1.2019 والجامعة مستمرة في التسويف والمماطلة وترفض الإدلاء بتصريح رسمي للطلاب. نحن بتواصل يومي ومستمر مع كل الجهات ذات التأثير في الجامعة كان لنا اليوم سلسلة مراسلات ومكاتبات مع أعضاء السينات في الجامعة والسينات هو مجلس يضم كافة الباحثين في درجة البروفيسورة في الجامعة لإطلاعهم على حقنا وقضيتنا. وأن ما تدّعيه الجامعة (دون تصريح رسمي) أنها تقف موقف الحياد من الدين وتؤمن بنظرية أن الدين يجب أن يبقى خارج أسوار الجامعة والتعليم العالي، وهذا في الحقيقة يناقضه حقيقة وجود كنيس يهودي داخل أسوار الجامعة، وهو عبارة عن مبنى ضخم في مركز الجامعة. إن الرسالة التي نعمل على إيصالها للجامعة أن توفيرها لمكان للصلاة هي خدمة وحب عليها تقديمها للطاب كما انها مجبرة أن توفر الكافيتيريا والمطاعم وفهي مجبرة أن توفر مكان لأداء الصلاة. وفي مساء هذا اليوم سيكون بيان لنا في كتلة رؤية نفصل فيه بآخر المستجدات.

وتابع:  نحن ما زلنا ثابتين على مطلبنا وحقنا بتوفير مكان ثابت للصلاة داخل الحرم الجامعي. قمنا قبل أيام قليل بإطلاق استمارة جمع تواقيع الكترونية وأخرى ورقية وقد لاقت تفاعل وتجاوب كبير من الطلاب في الجامعة. وهي وسيلة اخرى اتخذناها لتجنيد الراي العام في البلاد حول حقنا ومطلبنا الشرعي. ونحن في صدد إتخاذ خطوات قادمة أخرى إن شاء الله.

تطرّق الى موقف الجامعة قائلا:" الجامعة مستمرة في سياستها التي لم تتغير في المماطلة والتسويف. لكن بفضل الله التفاف الطلاب حول القضية العادلة والمشاركة الحاشدة في الصلاوات الاحتجاجية ساهمت بتشكيل ضغط على الجامعة وخضوعها وبدأت تقدم التنازلات فتارة تعرض علينا المصلى القديم في بناية (נפתלי) الغير مُهيّأ والغير مناسب لأداء الصلاة وكان جوابنا واضح وصريح أننا لا نرضى بأنصاف الحلول واليوم الجامعة تعرض وتقول أن المصلى سيتم افتتاحه في شهر رمضان وموقفنا واضح بهذا الخصوص اننا كطلاب من حقنا أن يتم توفير مكان مناسب وثابت في الجامعة للصلاة في رمضان وغير رمضان.


عن الخطوات المستقبليّة، يحدّثنا:" أودّ لفت الإنتباه الى ان كل ما تم بذله من جهود في قضية المصلى حتى هذه اللحظة وهي جهود جبارة ومباركة ونحن في فترة الامتحانات. وكل طالب جامعي يعي ماذا يعني فترة امتحانات جامعية، ونحن في ظننا أن الجامعة تعمّدت إغلاق المصلى في هذا التوقيت ظنّاً منها أن الطلاب ستتكاسل عن المطالبة في حقها. نحن كتلة رؤية في متابعة يومية لموضوع المصلى ولدينا الكثير من اوراق الضغط التي ستحرج الجامعة وستجبرها على أن تحقق مطلب الطلاب العرب الذي هو حق شرعي لسنا بصدد الكشف عن كل هذه الاوراق لكن لن نتوانى عن طرق كل باب واستخدام كل وسيلة شرعية لتحقيق مطلبنا العادل".

وحول التضامن مع الطلّاب، يقول:" نسأل الله أن نكون على قدر المسؤولية، نحن حُملنا مسؤولية كبيرة وعظيمة، مسؤولية حقوق أجيال قادمة في الجامعة من الطلاب العرب فثباتنا على حقنا ومطلبنا هو ضمان لحقوق الطلاب العرب في الجامعة وأيضا في الجامعات الأخرى. وان الإلتفاف الطلابي والتضامن الكبير مع قضيتنا يزيدنا ثبات على حقنا ومطلبنا".


وأنهى كلامه:" نحن أوصلنا صوتنا للجامعة والمسؤولين فيها، اننا لا نهدف ان نكون بحالة صدام مع الجامعة، إدارتها بتعنتها وتسويفها وتجاهلها لحقنا الشرعي والعادل هي التي تريد أن تضعنا في هذا الموقف. وما الإحتجاجات والصلاة في الساحات الّا وسيلة إتخذناها لنوصل صوتنا بعد أن تجاهلته الجامعة ورفضت أن تستمع اليه من خلال القنوات الرسمية. وأن توفير مصلى ثابت لنا كمسلمين في الجامعة هي خدمة مجبرة عليها الجامعة ولسيت مكرمة منها.أمّا رسالتنا للطلبة الأكارم الذين يثبتون مرة تلوى المرة أنهم رقم صعب وأنهم أوعى وأقوى من أن يسلب حقهم، أن نضالنا هو نضال شرعي وثباتنا على مطلبنا هو ضمان لحق أجيال من الطلاب العرب في الجامعة والجامعة متمثلة بإدارتها بدأت بتقديم التنازلات وهي تراهن على النفس الطويل ظنّاً منها أنها ستنجح في كسرنا وإجبارنا على التنازل عن حقنا، وأن تنازلنا عن حقنا في مصلى ثابت ودائم في الجامعة هو مقدمة للتنزال عن حقوق اخرى لنا كطلاب عرب في هذه الجامعة وذلك لن يكون بإذن الله فبثباتتا وبخطواتنا المدروسة والتفافنا حول حقنا سيتحقق المطلب ان شاء الله".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]