افتتح دوري الصداقة في كرة الشبكة العام الجديد 2019 بمعسكر رياضي اقيم في قبرص لمدة 4 ايام تضمن جولات في مدينة ليماسول القبرصية ومحاضرات دراسية شملت العديد من المضامين والقيم كالتّعلم والانفتاح والتسامح.
وقد شاركت في هذه الجولة حوالى 100 من النساء اللواتي يلعبن ضمن فرق رياضية من كافة انحاء البلاد من مختلف الانتماءات ومن كافة الفئات المجتمعية في البلاد سواء المجتمع البدوي، الشركسي الدرزي العربي واليهودي بمختلف توجهاتهم . وقد تم تتويج افتتاح الدوري بمباريات أُجريت على مدار يومين تنافست فيما بينها 11 فرقة من الفرق المشاركة بأجواء ودية ومنافسة شريفة كان من بينها فريق يركا، كفركما، كفركنا، كيبوتس مزراع، عرابة، عيلبون، حولون، بيسان، طرعان جفعات حفيفه اضافة الى الفريق المحلي لمدينة ليماسول القبرصية، حيث أجريت فيما بعد مباريات ودية بين فرق مختلطة تم تشكيلها من المنتخبات المشاركة.
وتضمن البرنامج ايضا عروض وفعاليات متنوعة منها عرض موسيقي لفرقة موسيقية محلية قدمت اغاني يونانية ورقصات، اضافة الى فعاليات وورشات عمل تضمنت حلقات نسائية تهدف الى التعارف المتبادل عن كثب بين المشاركات من المجتمعات المختلفة، وخلق وتعميق التعاون والصداقة بين اللاعبات المشاركات، حيث اختتم البرنامج برحلة الى القمم المثلجة لجبال ترودوس القبرصية. وقد عادت المشاركات الى بلادهن وبجعبتهن العديد من الخبرات التي سترافقهن لسنوات عديدة مع الاشتياق للمزيد من هذه التجارب الفريدة التي من المقرر ان تقام لاحقا.
ووضَع دوري الصداقة نصب اعينه هدفا يتمثل بالعمل على خلق مجتمع مشترك تأخذ فيها النساء قسطا فعالا بمشاركة كافة الفئات المجتمعية والتوجهات والانتماءات في البلاد. ويدعو الدوري فرقا اخرى للمشاركة في هذه التجارب الفريدة.
وقالت السيدة عائشة خطيب مدربة في كرة الشبكة عن تجربتها في المعسكر الرياضي : "لقد كانت تجربة جميلة جدا كفريق عربي خارج من قرية عربية خصوصا ان المجتمع العربي لا يتقبل خروج بنات بجيل العشرينات وحتى الخمسينات بعضهن متزوجات يتركن بيوتهن ويسافرن للخارج لخوض مباراة في كرة الشبكة. لقد منحتني هذه المشاركة خبرة واسعة كمدربة وخضنا منافسات عديدة مع فرق محلية ودولية مما زاد من خبرتي وتطلعاتي للمستقبل".
اما السيدة حنان صباح من طرعان فقالت عن تجربتها في المعسكر :" كانت تجربة رائعة وجميلة، النساء اللاعبات في الفريق وانا بضمنهم سافرنا لأول مرة لوحدنا بدون العائلة بهدف الرياضة وليس بهدف سياحي، كان الهدف هذه المرة مختلف. هذه التجربة كانت مميزة و هذا ما جعل الاجواء اكثر مميزة بمشاركة النساء من كافة الفئات المجتمعية عرب ويهود وشركس، حيث سمحت لهن الفرصة ان يتعرفن على بعضهن البعض في مكان جديد بعيدا عن المألوف". واضافت ايضا:"" خلال مشاركتي في المعسكر تعرفت على اناس جدد وكونت علاقات وصداقات جديدة على الصعيد الشخصي، وايضا اصبح هناك ترابط وتعارف مع فرق جديدة التي ممكن استضافتها واللعب معها . هناك العديد من النساء لديهن تعطش كبير لتعزيز واثبات قدراتهن من منطلق شخصي ويشعرن انهن مستقلات وقادرات على عمل شيء جديد خارج عن المألوف وعلى المستوى الشخصي هنالك كسر لحاجز معين".
اما السيدة اماني زريق لاعبة كرة الشبكة من عيلبون فقالت: "كانت تجربة خاصة ومميزة كوني امرأة متزوجة وام لولدين خرجت لوحدي مع الفريق وخضنا تجربة مختلفة وجميلة نحن في مجتمع نعاني من ضغوطات تجاه المرأة خاصة في البيت وخارجه، مشاركتي مع الفريق اخرجتني من دائرة هذه الضغوطات، اثبتنا انفسنا وتعرفنا على ثقافات وحضارات جديدة" .
من جهتها قالت السيدة ليؤر جلوسكا مؤسسة ومديرة مشروع دوري الصداقة في كرة الشبكة : "كان الهدف من المعسكر المحافظة على أنشطتنا القائمة في البلاد من خلال استضافتنا في قبرص لمدة أربعة أيام والهدف هو التقريب بين الثقافات المختلفة ,إزالة الحواجز والوصمات الاجتماعية والآراء المسبقة".
واضافت قائلة:" بدون مثل هذا الدوري لن تكمن هناك اي فرصة لتلتقي هذه المجموعات يوما ما وتتعرف الواحدة على الاخرى . ان المثير للاهتمام كان الوقوف عن كثب بما يتعلق بالتواصل والاستعدادية للتعارف بين النساء، ببساطة كان الشعور بأن كل شيء ممكن وهناك امل بمستقبل جيد معًا. شارك في المعسكر 102 لاعبات منهم 46 امرأة من المجتمع العربي، 26 امرأة من المجتمع اليهودي ، 15 امرأة من المجتمع الدرزي و15 امرأة شركسية اضافة الى 8 نساء من قبرص من مدينة ليماسول الذين كانوا ينتظروننا هناك".
[email protected]
أضف تعليق