ذكر القرآن الكريم العديد من ألقاب الرسول صلى الله عليه وسلم، كما تداول الصحابة وتداولت السيرة النبوية العديد من الألقاب التي أطلقت على الرسول الكريم خلال فترة حياته، وكانت تلك الألقاب أغلبها يعبر عن صفات أو سلوك حميد يقوم به رسولنا الكريم، وسنحاول من خلال ذلك المقال جمع أغلب تلك الألقاب التي عرف بها النبي.

ما هو لقب الرسول

اللقب هو الإسم الذي يسمى به الإنسان غير اسمه، وذلك بغرض التشريف، وأحيانًا يعني اللقب في اللغة العربية اسم العائلة، وهو يختلف عن الكنية التي عادةً ما يسبقها أب أو أم، وكثيرًا ما يكون اللقب دالًا على صفة مميزة للشخص.

لقب الرسول قبل البعثة النبوية

لقب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة بالصادق الأمين، وذلك لما عرف عنه من صدقه وأمانته، وكان في تلك الفترة يعمل بالتجارة وعرف بتلك الصفات بين كل من تعامل معهم، وقد عرف بتلك الصفة بعد البعثة أيضًا، إذ قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:

– “إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ، ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ، مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ”.

– وقد كان يدير تجارة السيدة خديجة، كما كان الناس يدعون أماناتهم لديه، وقبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة ترك سيدنا علي ليرد الأمانات إلى أهلها قبل أن يلحق به في هجرته.

النبي الأمي

من أشهر الألقاب المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه “النبي الأمي”، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم:

“الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ”، وفي الآية إشارة صريحة إلى ذلك اللقب.

ألقاب أخرى للنبي الكريم

هناك الكثير من الألقاب التي أكدها القرآن الكريم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالى: “إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا”، وقال تعالى مخاطبًا النبي: “يا أيها المدثر”، وفي سورة المزمل: يا أيها المزمل”، لذا فمن الألقاب الشهيرة عن نبينا الكريم:

– الشاهد

– المبشر.

– النذير المبين.

– الداعي إلى الله.

– الرحمة.

– النعمة.

– الهادي.

– الشهيد.

– المزمل.

– المدثر.

– خاتم المرسلين.

– سيد خلق بني آدم.

كنية النبي

كما ذكرنا سابقًا يختلف اللقب عن الكنية، وقد كُني النبي بأبي القاسم، وقد كان القاسم هو أكبر أبناء سيدنا محمد من السيدة خديجة، وقد توفاه الله وهو طفل صغير، وقد كان جميع أبناء نبينا الكريم من السيدة خديجة، عدا إبراهيم وهو ابن مارية القبطية، وأبناء النبي هم:

– القاسم.

– ابراهيم.

– عبد الله.

– زينب.

– أم كلثوم.

– رقية.

– فاطمة الزهراء.

نسب الرسول وحياته

– هو سيدنا محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ابن عبد مناف ابن قصي بن كلاب ابن مرة، وقد ولد في عام الفيل يوم الإثنين 12 من ربيع الأول، والدته هي السيدة آمنة بنت وهب، وهو ابن قبيلة قريش العدنانية، وقد ولى الرسول صلى الله عليه وسلم يتيمًا، إذ توفى أبوه قبل أن يولد، وتوفت أمه وسنه ثمان سنوات، أرضعته السيدة حليمة السعدية، وقد تكفل به جده عبد المطلب.

– عمل في رعي الغنم في بداية حياته، ثم انتقل إلى التجارة، وقد سافر وعمره اثني عشر عامًا إلى الشام في رحلة تجارية مع عمه، وقد كان يدير تجارة السيدة خديجة وتزوجها، وقد حزن كثيرًا على فراقها، وفي نفس العام توفى عمه أبي طالب في نفس العام الذي سمي عام الحزن.

رسالة الإسلام

لم يكن النبي يحيا حياة الجاهلية، كما لم يعبد الأصنام، وقد جاءه الوحي وسنه أربعون عامًا، وذلك في غار حراء الذي كان يتعبد به، وبعد نزول الوحي عليه بدأت الدعوة الإسلامية تنتشر إلى العالم بأسره.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]