ناشدت السيّدة جميلة أيّوب من الجشّ وهي والدة المرحومة المغدورة يارا نشأت أيّوب، رئيس الدولة ونوّاب الكنيست، بالمبادرة الى سنّ قانون إعدام يعدم منفّذي جرائم القتل.
جاءت هذه المناشدة في إطار مقابلات صحافيّة مختلفة أجريت لصالح وسائل الإعلام المختلفة.
يارا أيّوب هي الفتاة التي تبلغ من العمر 16 عاماً وقد أعلن سابقاً عن فقدان أثارها ليتم بعدها بأيّام العثور على جثّتها بوضعيّة مقلقة.
جريمة قتل يارا هزّت أركان المجتمع بأكمله لا سيّما أنها تتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ النساء.
وقتلت إحدى عشرة امرأة من بداية العالم الحالي وحتّى يومنا هذا.
السؤال الذي يُثار هنا: بعد زعزعة قلوب الكثيرين من أبناء المجتمع العربي وبعد هذه المناشدة والصرخة من قبل والدة المرحومة... هل يستجيب لها نوّابنا ويبادرون وأخيراً الى سنّ هكذا قانون لردع المجرمين على الأقلّ؟
احتجاجات
هذا ونظّمت إحتجاجات كثيرة تنديداً بمقتل يارا فقد نظّمت تظاهرات ووقفات في كلّ من: الجشّ، حيفا، كفر ياسيف، طمرة، جامعة حيفا وأماكن أخرى.
الإحتجاجات كلّها أجمعت على وحشيّة الجريمة مطالبة بوقف العنف تجاه النساء بشكل فوري.
النائب أكرم حسّون قال لـبكرا: "بداية نتقدم لعائلة الماسوف على شبابها باحر التعازي القلبية سآلين الباري عز وجل أن يمدكم بالصبر والسلوان وان تكون خاتمة احزاناكم. ليس هناك مصطلح او كلمة توازي كُبر المصاب الذي عصر قلوبنا وقلوب الانسانية وخاصة عندما نتحدث عن جريمة بشعة وقذرة بحق فتاة بريئة في ريعان شبابها!!".
وتساءل حسّون:" بالله عليك أيها القاتل المتوحش، بأيّ ذنب قُتلت فتاة بريئة طاهرة لا تعرف الأذى ولم تسمع عن سكين الجزار؟!! لماذا أيها الحقير الجبان؟! كيف يمكن لابن آدم أن يقتل ويذبح بدون ندم ومن ثم مسح آثار الجريمة! ما انت ومن أين اتيت بحق الجحيم؟!".
اكدّ النائب:" ليس هنا متسع للتسامح، بعد القبض على المجرم السفاح، اؤيد قانون الإعدام رغم أننا نرفض القتل ولكن في هذه الحادثة لن يرتاح قلبي ولن تتعلم البشرية درسا إلا إذا تم إعدام المجرم بنفس طريقة قتل المرحومة والمأسوف على شبابها وبنفس السكين!!".
وختم كلامه قائلا:" أفضل أن لا نتقدم للعائلة بكلام التعزية والمواساة فليس هناك ما يوازي المصاب وأرقدي قريرة العين فبموتك قتلوا البشرية وماتت الإنسانيّة!".
عدم اعطاء شرعيّة للإعدام
رئيسة جمعيّة نساء ضد العنف - نائلة عوّاد، قالت لـبكرا:" أفهم الوجع والألم للام والعائلة وكل كلامنا لا يعزي اي أهل بفقدان أبناءهن وبناتهن
ولكننا كنسويات نؤمن ومبادئنا حقوق الانسان لا نرى ولا نعطي اي شرعية لحكم الإعدام واو قوانين ومقولات تشجع وتساهم بنشر العنف وسلب حق الإنسان حياته حتى ولو كان مجرم يجب معاقبته قانونيا بأقسى العقاب من مؤبدات عدة وان لا يتلقى اي امكانيات تعليمية وترفيهية ومهنية ولا تكون له اي ضمانات والعمل على عدم خروجه من السجن أبدا وحرمانه من ان تستمر حياته طبيعية ويجب ان يعاقب مجتمعيا بنبذه ونبذ كل من يشد على يديه".
وتابعت:" وكذلك علينا رفع أصواتنا ضد النهج الذكوري المجتمعي الذي يساهم في دونية مكانة النساء وهذا ما علينا العمل عليه كل في مكانه كأهل، أشخاص مهنيين وجهات مختصة وقيادة سياسة دينية تربوية واعلامية ومجتمع مدني لننهض بمجتمعنا ويحترم الانسان لكونه إنسان ويؤمن بالعدالة الاجتماعية".
وأنهت كلامها قائلة:" مسؤوليتنا مسائلة الشرطة، الرفاه الاجتماعي والدولة بكل اجهزتها حول خططها والميزانيات المرصودة لحماية النساء وخلق أجواء الأمن والامان ومنع الجريمة القادمة".
السجن المؤبد
من ناحيته، قال النائب د. جمال زحالقة لـبكرا:" المهم القبض على المجرم وتقديمه للمحاكمة وإنزال أقصى العقوبات به وهو السجن المؤبّد. نحن نضغط حتى تكثف الشرطة جهودها في القبض على المجرمين القتلة.بالنسبة لحكم الإعدام نحن نعارض ذلك واليمين في الكنيست يحاول تمريره ضد فلسطينيين في قضايا أمنية".
رفض قانون الإعدام
توجّه مراسل "بكرا" الى مكتب النائب عيساوي فريج للردّ على تصريحات والدة المرحومة وجاء في الردّ:" عضو الكنيست عيساوي فريج كميرتس يرفضون قانون الاعدام هذا ما نشره على الفيسبوك:"استنكار هنا واستنكار هناك والجرائم متواصلةوماذا بعد الإستنكارات هذه كلها؟!
على كل واحد منا عضو كنيست، اب، ام، معلم، شخصية جماهيرية ورئيس مجلس وقائد ان يبدأ بنفسه وبمن حوله... يارا أيوب من الجش ذُبحت، حافظ عيسى من نحف طُعن، زيد عاصلة من عرابة طُعن ايضا عبد حمد من ام الفحم قُتل بانفلات رصاصة نتخاصم وأحياناً نتشاجر على الفوز بكرسي رئاسة المجلس أو البلدية.... انتهت الإنتخابات وجاء وقت تنفيذ العهود والوعود"محاربة العنف والجريمة كان العنوان عند معظم المرشحين" المطلوب خطة عمل يا ايها الرؤساء المنتخبين!!".
تطبيق عقوبة الإعدام في حالات معيّنة
عقبّ النائب صالح سعد (المعسكر الصهيوني) على مناشدة الأمّ قائلا لـبكرا:" في الأساس انا ضد حكم الإعدام وعقوبة الإعدام، الحياة هي أجمل شيء وهي حقّ أساسي لكلّ شخص ولا يحقّ لأحد سلب هذا الحقّ، ولكن في حالات نادرة وشاذّة لقاتلين ظالمين مثل حدث يارا، أعتقد أنّه يجب أن تكون هناك عقوبة إعدام في حالات قاسية".
تشديد العقوبة
بدوره، قال النائب مسعود غنايم لـبكرا:" استجوبت في الكنيست وزير الأمن الداخلي حول جرائم القتل في المجتمع العربي وحول جريمة قتل المرحومة يارا أيوب من الجش وطلبت أن يتم تشديد العقوبة على أمثال المجرم الذي قتل يارا أيوب من الجش".
[email protected]
أضف تعليق