نظمت لجنة العمل الدعوي في الناصرة، مساء الثلاثاء، احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور العشرات من أهالي المدينة.
وأقيم الاحتفال في المركز الجماهيري في حي "شنلر" (بجانب مدرسة الجليل الثانوية) بالناصرة، وتخلله كلمة لبلدية الناصرة ومحاضرة للشيخ كمال خطيب، وفقرات إنشاديه ومدائح نبوية لفرقة "علي بن أبي طالب"، وقصيدة شعرية في مدح الرسول قدّمها الطالب إبراهيم زعرورة.
استهل الاحتفال بقراءة آيات من القرآن الكريم تلاها محمد الحمصي، فيما تولى العرافة الشيخ فارس عابد من لجنة العمل الدعوي في الناصرة.
ورحّب الشيخ فارس بالحضور وقال إن "لجنة العمل الدعوي في الناصرة لجنة نصراوية تعمل على نشر الخير وبث الأمل بين الناس وتضم مجموعة من خيرة أبناء هذا البلد من شبان وشابات، من دعاة وأئمة ورواد مساجد تربوا في المساجد. وخرجوا منها لخدمة الأهل، وهمها إحياء الدين بين الأفراد وداخل الأسرة والمجتمع وتسعى إلى نشر الوعي الديني بين جميع شرائح مجتمعنا النصراوي".
ورفع الشيخ عابد، باسم لجنة العمل الدعوي والحضور، التحية إلى "عاشق الأقصى" الحاج يحيى السوطري الذي يقبع في الأسر ويقضي محكوميته ومدتها 17 شهرا ويدفع ضريبة نصرة المسجد الأقصى والعمل على خدمته.
ونيابة عن رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام-الذي اعتذر عن الحضور لظرف ألم به-تحدث القائم بأعماله السيد محمد عوايسي وقال في مستهل كلمته إن "البلدية ممثلة برئيسها وأعضائها تتواجد في كل المناسبات وخصوصا الإسلامية وهذا لم يكن معهودا من قبل، والبلدية اليوم تمد يدها لكل من له هم وقلب على هذه المدينة".
وتطرق عوايسي إلى أحداث العنف التي تعصف في المجتمع العربي ودعا إلى إيجاد أطر للشباب، وقال إن "بلدية الناصرة تفتح جميع مراكزها في كافة الاحياء للشباب والشابات وتدعوهم للمشاركة في الفعاليات الثقافية الاجتماعية والتربوية كبديل عن الانزلاق نحو العنف".
كما تحدث في الاحتفال، نائب رئيس بلدية الناصرة الحاج سمير سعدي، وحيا الحضور والضيوف وأشار إلى أنه في مثل هذه الذكرى العطرة "علينا أن نجدد العهد مع الله ورسوله ونقتدي بنبينا الكريم".
ثم ألقى الشيخ كمال خطيب الكلمة المركزية في الاحتفال، ورحب بالحضور وتحدث عن حيثيات السيرة النبوية وذكرى المولد النبوي الشريف وتطرق إلى حال العرب قبل مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تنازعهم الخلافات ويحيطهم الأعداء من كل جانب، والعالم يتقاسم نفوذه الامبراطوريات الرومانية والفارسية والحبشية حتى جاء الخلاص على يد النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال "نحن نعيش في زمن تسلط وتكالب فيه الأعداء علينا، وتطاول علينا فيه السفهاء، ونعاني فيه من خيانة الزعماء ونفاق العلماء، وفي زمن مثل هذا الزمن نحتاج إلى قيادة وهدي محمد عليه الصلاة والسلام والكتاب الذي أنزل عليه".
وتطرق الشيخ كمال في كلمته إلى موضوع العنف وما يشهده مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني، من أحداث في الآونة الأخيرة ودعا كل فرد من أفراد المجتمع إلى تحمل المسؤولية والقيام على إصلاح بيته وتربية أبنائه التربية الصالحة، بدل أن يوجه أصابع الاتهام إلى غيره من قيادات المجتمع والمؤسسات الحكومية والشعبية ويعفي نفسه من المسؤولية.
[email protected]
أضف تعليق