ذكرت صحيفة  "هآرتس" أن مصادر دبلوماسية مصرية أعلنت، أمس السبت، عن حدوث تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة لتحرير الأسرى الفلسطينيين مقابل عودة أسرى الحرب والمفقودين الإسرائيليين. ووفقا لما نشره موقع "الخليج أون لاين" فقد أحرز الوسيط الألماني إيرنست أورلاو تقدما في الأسابيع الأخيرة، بناء على موافقة إسرائيل على إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم في صفقة شليط، وتم اعتقالهم مرة أخرى في عام 2014. ونفت إسرائيل وحماس التفاصيل.

وهذا هو شرط مسبق وضعته حماس لدفع المفاوضات لإطلاق سراح المفقودين الإسرائيليين وتسليم جثتي الجنديين المحتجزين في قطاع غزة. ووفقاً للمصادر المصرية، فقد أعطت إسرائيل موافقتها للوسيط الألماني خلال زياراته إلى إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. وأفيد أيضا أن إسرائيل وافقت على الدخول في مفاوضات مكثفة من أجل تعزيز الصفقة في أقرب وقت ممكن.

ووفقاً للمصادر المصرية، فإن المعارضة الإسرائيلية لإطلاق سراح الأسرى المحررين في صفقة شليط أوقفت أي تقدم في السنوات الأخيرة، وبالتالي فإنها تنسب أهمية للموافقة الإسرائيلية الآن. كما أفاد التقرير أن وفدا إسرائيليا سيصل إلى القاهرة في الأيام القادمة لمناقشة قائمة الذين سيتم الإفراج عنهم وفحص الشروط بشأن بعض الأسرى. وأكدت المصادر المصرية أن هناك علاقة بين التقدم في المفاوضات والاتصالات الهادفة إلى التهدئة في قطاع غزة، وأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة.
ونفى مسؤول إسرائيلي كبير التفاصيل، فيما قال خليل الحية، نائب زعيم حماس في غزة ردا على ذلك، "أستطيع أن أقول إن الاحتلال هو الذي يعيق المفاوضات (فيما يتعلق بالأسرى)، قيادة الاحتلال غير مستعدة لصياغة صفقة حقيقية. ليست لدي تفاصيل حول ما نشر، لكنني أستطيع القول إن الاحتلال ارتكب خطأ حين أعاد اعتقال من أفرج عنهم في صفقة شليط، لا يمكننا التوصل إلى صفقة جديدة إذا لم يستطع الاحتلال الوفاء بالتزاماته في صفقات سابقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]