عند اختيار ديكورات المنزل، ولا سيمَّا أثاث غرف نوم الزوجين، قد تختلف أذواق الأخيرين إلى حدِّ التضاد، ما يتسبَّب ببعض المناوشات التي لا تخلو من محاولة أحدهما فرض تفضيلاته في الديكور على الآخر.
وصحيحٌ أنَّ غالبيَّة الذكور لا تًعير اهتمامًا للـ"ديكورات"، إلا أنّه يجب منح الزوج المساحة الكافية ليعبِّر عن رأيه في الحيِّز الذي سيشغله.
معلومٌ أن الزوجة تحلم بغرفة نوم رومانسيَّة الطابع وتنبض باللمسات الأنثوية، ما يجعل الزوج وفي حال تحقيق ما تقدَّم يشعر أن هذا المكان لا يخصُّه! ولذا، لا بُدَّ من تصميم هذه الغرفة معًا، مع اتباع إرشادات الديكور الآتية:
1. الأثاث: يُطلى كلٌّ من السرير والخزائن بألوان حيادية (الرمادي، مثلًا)، على أن تُختار العناصر المذكورة ذكوريَّة الخطوط، مع تجنُّب المناضد الدائرية والمحفورة.
أمَّا العنصر الأنثوي فيحلُّ في التفاصيل، كمفرش السرير القابل للتبديل عند الرغبة.
ونظرًا إلى أن ديكورات المنزل غير قابلة للتجديد في كلِّ موسم، لا بُدَّ من اختيار الألوان والتصاميم الحياديَّة للأساسيَّات، مع حصر اللمسات الأنثوية بالعناصر القابلة للتجديد من فترة لأخرى، من دون تكلفة باهظة.
2. الألوان: عند الرغبة في استخدام اللون الأبيض، يجب الانتباه إلى أنَّه يعكس الألوان الأخرى في الغرفة؛ إذا كانت هذه الأخيرة قوية، سيطبع الطابع الأنثوي ديكورات الغرفة.
وفي هذا الإطار، لا يمكن استخدام كرسي زهريّ اللون، مع خزانة وسرير أبيضين في غرفة نوم الزوجيَّة، لأن من شأن ذلك أن يجعل الغرفة تطلُّ على هيئة غرفة دمية "باربي".
وبالمقابل، يُناسب الخلط بين الأبيض والألوان الحياديَّة، كالرمادي مثلًا.
كما أنَّ الأسود والرمادي لا يعكسان اللون المضاف إليهما، ولا مانع من استعمال الأبيض والأسود في الغرفة، مع الألوان البهيجة للاكسسوارات.
الجدير بالذكر أن توليفة من الأثاث الخشب البني والاكسسوارات البيج ترضي الجنسين، مع إضافة لون أنثوي كالذهبي على قطعة بسيطة (وحدة الإضاءة، مثلًا).
3. الحمّام الملحق بغرفة النوم: يمكن أن تتبع ألوان الحمّام الغرفة، سواء كانت فاتحة أو داكنة. كما يحلو أيضًا تحقيق التناقض بين درجات ألوان المساحتين.
[email protected]
أضف تعليق