حملت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس السلطات الإسرائيلية المحتلة المسؤولية الكاملة عن أي تعطيل لترميم الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك فوراً بعد ظهور اضرار وتغير في ألوان الحجارة مؤخراً.
واكد بيان الأوقاف الإسلامية على ان الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك بحاجة ماسة للصيانة والترميم وإلى أعمال الكحلة والتقوية واستبدال التالف من المداميك، وأن كوادر دائرة الأوقاف الإسلامية على وعي تام بحالة الجدار، وعلى أتم الاستعداد والجهوزية لإنجاز ذلك الضرر في القريب العاجل.
وقالت الأوقاف:" ان الدائرة إذ تحيي وتثني على حرص أهلنا على المسجد الأقصى المبارك وعلى سلامته، وترحب بأية جهود مخلصة لحماية المسجد الأقصى ودعم دائرة الأوقاف الإسلامية في جهودها في مواجهة التدخلات الإسرائيلية المرفوضة في شؤون المسجد الأقصى المبارك ومحيطة، وتحمل السلطات الإسرائيلية المحتلة أي إعاقة أو تعطيل ومنع للعناية بهذا الجدار الذي يشكل جزء أساسي من جدران المسجد الأقصى المبارك .
وقال بيان صادر عن دائرة الأوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك حول وضع الحجارة والمداميك في الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك. انه على اثر ما تم تداوله أمس بخصوص تشققات وحفريات في حجارة ٗومداميك الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، واحتمال أمكانية تعمد سكب بعض المواد الكيماوية على الجدار بهدف تشويه الجدار والعبث في نسيجه المعماري تمهيداً لإضعافه وهدمه، فقد توجهت لجنة وعلى وجه السرعة من كادر ومختصي دائرة الأوقاف الإسلامية ومن مديرية السياحة والآثار الى الموقع لاستجلاء الامر والتيقن مما تم تداوله".
وأضاف البيان:" انه بعد الفحص لجنبات الجدار والنظر برؤية إلى المداميك والاحجار لم يلحظ أو يشاهد أي مادة كيماوية، إن ما ظهر من تباين واضح في درجات ألوان الحجارة من اللون ابيض والبني بدرجات متفاوتة يعود الى مقاطع ومقالع الحجارة ومدى تفاعلها مع العوامل الجوية، ولوحظ تأكل واضح في مجموعة من الحجارة بفعل قدمها الذي يزيد عن ألف وأربعمائة عام "كما جاء في البيان.
وأكدت الأوقاف انها بصدد اعداد كافة المخططات والدراسات من اجل القيام بتقوية الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك في اسرع وقت ممكن.
هذا وكانت لجنة المقابر الإسلامية قد زارت مقبرة باب الرحمة واطلعت على حجم الاضرار التي لحقت مؤخراً بالجدار الشرقي من الخارج وقال أعضاءها ان هذه الاضرار كما يبدوا حديثة ولم تظهر في الفترة الماضية مما يثير الشكوك انها تمت بفعل فاعل وليس بفعل التقادم او العوامل الجوية.
وأضافوا ان هناك عمق يصل ١٥ سم في بعض الحجارة، كما يبدوا ان هذه الحجارة تعرضت لمادة كيماوية قوية أدت الى تذويب بعض الحجارة، مؤكداً ان هذه الحجارة من خلال مقارنة بعض الصور القديمة مع الوضع الحالي يظهر التحلل للحجارة السريع .
وطالب أعضاء لجنة المقابر الإسلامية بتشكيل لجنة فنية من المهندسين والمختصين لفحص الحجار بعمق وبمعدات خاصة للوقوف على حقيقة ما جرى ويجري في الجدار الشرقي للمسجد الأقصى وخاصة في اعلى منطقة باب الرحمة المستهدف من قبل الاحتلال.
هذا وتظهر الصور حجم تأكل الحجارة فوق باب الرحمة المغلق بشكل واضح وتباين الوان الحجارة .
[email protected]
أضف تعليق