أفتتح المؤتمر الساعة التاسعة صباحا وفي بدايته قال رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا أوري ماكليف: "نحن نتحدث عن معلومات كاذبة، تضليل، وسوء استخدام في شبكة الانترنت. الهدف من هذا المؤتمر تعزيز استخدام المعلومات ولكن من خلال الاستماع إلى آراء ومواقف مهنية".
وقال المستشار القانوني في الكنيست إيال ينون: "نحن نقف أمام تحديات كبيرة وتقنيات جديدة والتي تؤثر في العادات والتقاليد القديمة. من واجبنا العمل على حماية المنافسة، الخصوصيات الفردية، الديمقراطية والتأكد من عدم تأثير هذه التقنيات على نتائج الانتخابات والساحة السياسية. نحن نعمل من أجل تقليص الفجوة بين مجال القضاء والتكنولوجيا ولكن خطوات التكنولوجيا أسرع منا بكثير".
وقال مدير شعبة المعلومات في الكنيست شموليك حزقيا: "نحن نمر بتطور تكنولوجي سريع يرافقه نسبة عالية من الضبابية. يجب إدخال التعديلات القانونية لتتلاءم مع التطورات التكنولوجية. الأمر الإيجابي هو أن التطور يتم خلال وقت قصير فيما الأمر السلبي هو عدم فعالية الإشراف والرقابة من طرف السلطات. نحن نعمل على ضمان الإشراف والرقابة ومتابعة المعلومات الحيوية. قد تحولت شبكة الإنترنت إلى شبكة عالمية وهي تتحدى الرقابة. الكنيست هي وسيط وهيئة تقوم ببلورة السياسة ويجب الحفاظ على وجود كوابح وتوازن".
ومن جهته قال رئيس لجنة الاقتصاد، عضو الكنيست إيتان كابل: "أصبحت شركتا غوغل وفيسبوك احتكاريتين لا تباليان بأي أحد ويترتب علينا استخدام الأدوات والوسائل التي بحوزتنا من أجل منعهما من إلحاق الضرر الجسيم الذي لا يمكن إصلاحه للاقتصاد المحلي ودولة إسرائيل. عليهما التصرف مثل أي شركة أخرى. مدير فيسبوك ومدير غوغل لا يحضران إلى جلسات اللجنة ويتجاهلان الدعوات التي نوجهها لهما. اقتصاد الدولة والسياسة المتبعة في هذا المجال هما قضايا في منتهى الأهمية وعلينا وضع حد للمخاطر التي لا يعيها حتى المدير العام لفيسبوك والمدير العام لغوغل. بل والحري ان فيسبوك تملك واتساب وانستغرام".
وأضاف قائلا: "حول العالم يتم فرض غرامات وعقوبات على غوغل وفيسبوك، ويجب أن ننتهج نفس الأسلوب في إسرائيل حتى تمتثل هذه الشركات للقانون. يجب مراقبة هذه الشركات ومنعها من السيطرة على مجالي الإعلانات والمضامين. حتى الآن لم نقم في إسرائيل بأي خطوة ضد هاتين الشركتين، ولا يوجد لدينا متسع كبير من الوقت من أجل القيام بذلك".
وعرضت بات حين روتنبرغ، وهي باحثة في مركز المعلومات والأبحاث في الكنيست خلال مداخلتها حول، "التحديات والفرص في نشاطات امبراطوريات الانترنت في إسرائيل"، نتائج بحث أجراه مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست حول استخدام محركات البحث في إسرائيل. وبحسب نتائج البحث وجد أن نسبة متصفحي غوغل في إسرائيل تصل إلى 97.1% مقابل 90.5% عالميا. أما نسبة متصفحي "خروم" في إسرائيل فتقف على 73.4% فيما تصل نسبة متصفحي المحرك عالميا 59.7%. وبحسب نتائج البحث فإن نسبة متصفحي أندرويد في إسرائيل تقف على 78.4% فيما تقف النسبة عالميا على 76.8%. أما نسبة متصفحي الشبكات الاجتماعية في إسرائيل فتصل إلى 83.1% مقابل 65.2% عالميا.
كما وتناولت إيجابيات وجود مثل هذه الشركات في السوق الإسرائيلية من بينها منح فرصة لأصحاب المصالح الصغيرة لتطوير مصالحهم من خلال إمكانية الإعلان عبر الشبكة وبأسعار منخفضة نسبيا، إلى جانب قيام هذه الشركات ببناء مراكز للتربية التكنولوجية ومراكز زوار خاصة بها في إسرائيل. وتطرقت روتنبرغ إلى التحديات من وراء وجود مثل هذه الشركات في السوق الإسرائيلي من بينها موضوع المنافسة، سوق الإعلانات وقضية فرض الضرائب على أرباح هذه الشركات.
[email protected]
أضف تعليق