استنكرت شخصيات مقدسية ازدياد حوادث القتل والخلافات بين الناس في الآونة الاخيرة لأسباب لا تستوجب هذه الخلافات أصلا.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا ان الأصل في العلاقة بين الناس هو التآخي والتسامح وعدم البغض والخلاف مشيرا الى ان ما يحصل في أيامنا هذه من خلافات وشجارات هو امر مرفوض ومخالف لأحكام ديننا مخالفة واضحة.
وطالب الشيخ صبري اهل الإصلاح بأن يتحروا الحق والحقيقة كما طالب أئمة المساجد والوعاظ والخطباء ان يركزوا على الجانب التربوي وان يوضحوا الاحكام والآداب المتعلقة في التعامل بين الناس.
واستنكر ما يحصل بين الناس من خلافات تؤدي الى القتل او الجروح وهذا امر مؤسف في مجتمعنا ولا يجوز ان نسكت على جرائم القتل ويتوجب معاقبة القاتل وعدم التسامح معه.
وقال الشيخ ياسر ابو غزالة مدير الوعظ والارشاد في دائرة الأوقاف الإسلامية ان التقوى هي المنجاة وتطبيق ذلك هو نجاة للامة بكل ما فيها من كلمة مؤكدا ان الاحداث والضغوطات على الناس ينبغي الا تؤثر على ان يسلبهم الشيطان عقولهم.
وقال: لا تتبعوا توافه الدنيا من اجل إراقة الدماء وشيء من مغانم هذه الدنيا الفانية. وأكد على أهمية ان يقف الشارع المقدسي في هذه الأوقات وقفة رجل واحد لمواجهة هذه الاعمال لأنها من اعمال الجاهلية.
وقال اننا نعيش في وضع احتلالي مأساوي فلا تزيدوا الطين بلة على بعضكم بعضا وكونوا عباد الله اخوانا لان الأخوة في هذا الوقت هي اقوى سلاح بوجه المعتدي والمحتل مشددا على ان التوحد والوحدة وعصمة الدماء هي اقوى سلاح لزوال الاحتلال. وقال ان اعمال القتل لا تخدم احدا سوى الاحتلال واذا أردنا الحفاظ على القدس ومقدساتنا ووطننا وممتلكاتنا وأرواحنا ودماءنا فلننبذ العادات التي تؤدي الى سفك الدماء.
وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك ان ظاهرة العنف التي ازدادت في المجتمع الفلسطيني لم تظهر سابقا فيه لأن الشعب الفلسطيني كان موحدا بسبب ما يقع عليه من ظلم الاحتلال والاجدر ان لا تكون هناك وحدة سياسية فقط بل مجتمعية أيضا تنبذ اعمال العنف.
وقال ان الأصل في المجتمع المقدسي العودة الى كتاب الله وسنة نبيه في ظل ما نتعرض له من هجمة احتلالية تريد ان تفرغ القدس وتهجر أهلها من رباطها من اجل تهويد المدينة المقدسة.
وطالب الشيخ الكسواني بتحكيم شرع الله في أي خلاف وان يكون لأئمة المساجد ورجال الدين والإصلاح دور كبير في ارشاد الناس لحقوقهم الاجتماعية وحل الخلافات, والتعقل ووحدة الصف والتآخي والتسامح والتعامل مع بعضهم البعض وفقا للشريعة الإسلامية.
وقال: لا بد من نزع فتيل الفتنة التي يروج لها الطابور الخامس لافساد المجتمع الفلسطيني الواحد مؤكدا ان الدم الفلسطيني خط أحمر.
[email protected]
أضف تعليق