في تصريح حصري مفاجئ اطلقة نجم كرة القدم الاسطوري زاهي ارملي, ردا على سؤال الاعلامية سناء حمود "ما الذي كان سيغيره في مسيرته المهنية لو أعدنا عجلة الزمن الى الوراء؟" أعلن ارملي ان عرضاً لضمه لنادي يوفنتوس الايطالي عام 1986 قدم لادارة فريقه انذاك "مكابي حيفا", الى انه تم حجب العرض عنه بالكامل علماً انه في تلك السنوات لقب ب"ملك الاهداف" بل واعتبر افضل اللاعبين في البلاد على الاطلاق, واردف قائلاً انه في العام ذاته تم تقديم عرضيين مشابهين لكل من نجوم كرة القدم انذاك ايلي اوحانا وروني روزنتال من نواد في بلجيكا.
وفقاً لما جاء على لسان ارملي يصعب عدم التساؤل حول مجموعة من الامور: ماذا كان مفاد حجب مثل هذا العرض غير المسبوق عنه من قبل "مكابي حيفا" خلافاً عما تم نهجه مع زملائه انذاك؟ ما الذي كان من الممكن ان يحدث في حال تعاقد "ملك الهدافين" مع نادي "السيدة العجوز" على المستوى المهني والشخصي والعائلي؟ وكيف كان لمثل هذه الخطوة ان تؤثر على الاجيال اللاحقة في مجال كرة القدم في المجتمع العربي-الفلسطيني في البلاد بل على كل من اعتبر زاهي ارملي قدوة في المثابرة والانجاز يجدر الاقتداء بها؟
جاء هذا الحوار في اطار امسية لافتتاح "نادي شبيبة الناصرة لكرة القدم" التابع لجمعية "تيريزا لكرة القدم المعاصر" من تأسيس وادارة الاستاذ والمدرب يوسف فران ودعم من القيمين في "مدرسة راهبات مار يوسف" ومديرتها الراهبة الفاضلة سير منار سوني مساء الجمعة الماضي, عنونت باسم: "كرة القدم لعبة الأجيال - ما بين عبر الماضي وآفاق المستقبل", حيث اجتمع عشرات من طلاب النادي وذويهم وضيوف من منطقة الناصرة وضواحيها للاحتفاء وتكريم كلاً من نجم كرة القدم الاسطوري زاهي ارملي وحكم الدرجة العليا السيد نائل عودة, في اجواء من الفرح والحماس, تخللته فقرات تربوية اثرائية قدمتها كلا من السيدة بادرة نعامنة – ابو الهيجاء المحاضرة في جامعة حيفا في مجال العلاج الطبيعي وتطوير الصحة العامة و أخصائية التغذية السيدة نجوان شمشوم – خوري وتوسطه حوار شيق حول التحديات الراهنة والافاق المتوفرة في مجال كرة القدم عموماً وفي البلاد تحديداً ودورنا كأهل في مواكبة مسيرة الابناء على المستويين الهاوي والاحترافي مع نجم كرة القدم السابق السيد زاهي ارملي وحكم الدرجة العليا السيد نائل عودة والمستشارة التربوية والمرشدة العائلية السيدة أماني مرعي محروم, الذين اشادوا بدور النادي والقيمين عليه في الاسهام بصقل جيل جديد من لاعبي كرة القدم في مسارهم المهني نحو ما يمكن تحقيقه من احتراف.
اختتم الحفل بالتقاط الصور تخليداً للحدث وبمشاعر حماسية لدى الحضور والاهم التيقن بان علينا كمجتمع ان نحتفي ونكرم من تبوأ مكانة اثر اجتهاده ومثابرته وايمانه بذاته وطريقه بالرغم من التحديات, ليكون عبرةً وقدوةً والهاماً لنا ولاجيالنا القادمة.
[email protected]
أضف تعليق