تعمّ رؤساء السلطات المحليّة العرب، حالة من الغضب ازاء تصريح الحكومة الإسرائيليّة بأنها تفضّل أن يكون مدير سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي يهوديا.
هذا الأمر أثار زوبعة من ردود الفعل التي أجمعت على رفضها لتعيين يهودي يرأس السلطة.
كفاءات
وفي حديث له، قال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك - محمد دراوشة لـبكرا:" لدى مجتمعنا العربي العديد من الكفاءات القادرة على الإدارة، ومن العار على حكومة إسرائيل أن تحاول فرض مدير يهودي فقط بسبب يهوديته. هذا يذكرني بالفترة التي كان فيها مدير التعليم العربي يهوديا، ومدير الأوقاف الإسلاميّة يهوديا، وكل ذلك بسبب الإنتماء العرقي، أو كونهم جزء من منظومة المخابرات".
واختتم كلامه قائلا: "من الواضح أن حكومة نتنياهو ترى باليهود أوصياء على العرب، وتخصص للعربي المكانة الثانويّة وليس الدور المهني المستحق. حاربنا كثيرا حتى بدأ العرب بالدخول الى سلك خدمات الدوله والحصول على الوظائف هناك. إلا أن سياسة الحكومة تحاول أن تجهض هذه النجاحات وتقزم من طاقاتنا، وترجعنا إلى عصر الوصاية. وغالبا ما تمنح الوظائف المرموقة المخصّصة للعرب لأشخاص غير أكفاء يحصلون على التعيين بسبب ولائهم المطلق للأحزاب الحاكمة، أو بسبب خدمتهم العسكرية، وولائهم لأجندات لا تستند إلى مرجعيّة عربيّة".
التطوير الإقتصادي، الاهم
من جانبه، قال مدير الائتلاف لمناهضة العنصريّة - المحامي نضال عثمان لـبكرا:"لهذه الوظيفة أهمية في تطوير المجتمع العربي وتنسيق الجهود مع الهيئات التمثيلية للجماهير العربية في البلاد، السلطات المحلية ولجنة الرؤساء وغيرها. وكانت تجربة جيدة في هذا المجال مع المدير العربي السابق".
وتابع:" المماطلة بتعيين مدير جديد ونية الحكومة بتعيين يهودي لهذه الوظيفة يبيت نوايا غير حسنة اتجاه الجماهير العربية وخصوصا ان الحديث يدور عن تعيين سياسي".
خلُص حديثه بالقول الى انّ:" التطوير الاقتصادي في البلدات العربية من أهم مهام المرحلة وهناك أهمية كبرى بأن يشغل هذه الوظيفة مدير مهني عربي واشدد على المهني وعلى ان لا يكون هو الاخر تعيين سياسي".
توجه من مساواة
من ناحيته، قال مدير مركز مساواة - جعفر فرح لـبكرا:"توجّه مركز مساواة إلى مفوضية خدمات الدولة وأعضاء الكنيست ووزيرة المساواة الاجتماعية وطالبهم باختيار شخص عربي يملك الكفاءات المطلوبة لإدارة سلطة التطوير الحكومية.وحذّر المركز من محاولات اضعاف السلطة واغلاقها من قبل الحكومة. نعلم أن عشرات العرب قد روحوا أنفسهم ورفضتهم الوزارة".
وأنهى كلامه قائلا:" وفي أعقاب توجه مركز مساواة نتوقع أن تتحرك الحكومة للبحث الجدي عن مرشحين وتعيين أحدهم. هناك إستغلال لانشغال رؤساء السلطات المحلية في الانتخابات لتمرير تعيينات سياسية لشخص غير ملائم".
غير معقول
عقبّ رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحليّة العربيّة - مازن غنايم على الموضوع قائلا لـبكرا:" لا يعقل أن يتمّ هذا الأمر ولن يوافق لأن هذه السلطة تعنى بأمور المجتمع العربي ومن المفروض أن يكون رئيسها عربي لأنه يتعامل معنا كرؤساء عرب ومن الواجب أن يعرف ما هي مشاكلنا ونواقصنا لهذا يجب أن يكون منّا وفينا".
[email protected]
أضف تعليق