وسط أجواء إيمانية روحانية، أُقيمت في جامع عمر المختار يافة الناصرة فريضة شعائر خطبة وصلاة الجمعة المباركة التي وافقت اليوم الرابع والأخير من عيد الأضحى، وذلك بحضور حشد من أهالي البلدة والمنطقة.
بداية قام القارئ الشيخ سليم خلايلة بتلاوة آيات عطرة ما تيسر من الذكر الحكيم مع الصلاة على النبي بصوته الشجي مما زاد خشوعًا.
وقد ألقى الخطبة الشيخ سليم خلايلة حيث إفتتحها بحمد الله سبحانه وتعالى وهدايته والشهادة به وبالرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه ثم أشار إلى الآية الكريمة ((إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر))، وقال: "هو الرحمن تعالت أسماؤه هو الملك العلام الذي لا إله إلا هو، الله جل وعلا لقد وعد عباده الصابرين المحتسبين في جنات تجري من تحتها الأنهار لقوله تبارك وتعالى ((إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا وكواعب أترابا وكأسًا دهاقا لا يسمعون فيها لغوًا ولا كذابا جزاء من ربك عطاءًا حسابا))، عطاء حساب من ملك الملوك من عالم الغيب والشهادة من الذي لا تأخذه سنة ولا نوم أمره بين الكاف والنون ((وإذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون))".
بعد ذلك تناول فضيلته التحدث عن موسم الحج وقال: "نعيش في هذه الأيام في موسم من مواسم الحج هذا الركن العظيم الذي فرضه الله تبارك وتعالى على أُمة الإسلام لمن إستطاع إليه سبيلا قدوة لسيدنا إبراهيم عليه السلام، يقول تبارك وتعالى في محكم البيان وهو أصدق القائلين ((الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوه من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى وإتقوني يا أولي الألباب))، نعم هذا أمر عظيم ونداء جميل كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم (من حج البيت ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أُمه)".
ودعا الله سبحانه وتعالى أن يعودوا حجاج بيت الله الحرام سالمين غانمين إلى أرض الوطن بحجٍ مبرور وسعي مشكور وأن يتقبل منهم الصالحات.
وفي الخطبة الثانية بعد الإستغفار حمد الله سبحانه وتعالى وحث المصلين على صلة الأرحام وزيارة الجيران وأن يرضى الله سبحانه وتعالى عن الخلفاء الأربعة أبي بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي وعن جميع الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد إنتهاء الصلاة ردد المصلين تكبيرات العيد.
[email protected]
أضف تعليق