نشرت وزيرة القضاء الاسرائيليّة اليمينيّة اييليت شكيد معايدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وجّهت شكيد معايدتها للمحامين الدروز فقط مستثنية بذلك ألاف المحامين العرب إن لم يكن عشرات الألاف.
أثارت هذه التصريحات عاصفة من ردود الفعل في صفوف المحامين العرب الذين رفضوا هذا التوجّه رفضاً قاطعا.
عدم الانجرار
بدوره، قال المحامي رضا جابر لـبكرا:" علينا ان نركز على بناء مجتمعنا، تنظيمه وتحديد بوصلته في بحر التعقيدات والمتغيرات. اقترح عدم الانجرار وراء كل شاردة وواردة تخرجنا عن المسار، مسار البناء، لنبقى في خانة ردود الافعال وما يصاحبها من "فش غل" ووهم الانجازات وسرابها. الرد هو مواقف وأفعال وليس ردود الأفعال".
شاكيد تقود خط ايديولوجي يميني متطرف
من ناحيته، قال مدير الائتلاف لمناهضة العنصريّة - المحامي نضال عثمان، بحديثه مع بكرا:"اييلت شاكيد تقود خط ايديولوجي يميني متطرف وواضح هي والوزير بينيت، هم يقودون اهم وزارتين القضاء والتربية والتعليم ومن خلالهم يحاولون السيطرة والتأثير على الجهاز القضائي وعلى كل الاجهزة التربوية لبلورة الوعي. لا يمكن التطرق لنص معايدتها للطائفة العربية الدرزية بالاضحى دون هذه المقدمة".
وأردف:"من خلال قانون القومية ابقوا العرب الدروز خارج إطار المواطنة كما كل العرب وعندما فهموا ان العرب الدروز لن يصمتوا يستمرون بمحاولة سلخهم عن الأقلية العربية في البلاد حتى من خلال المعايدة بهذا الشكل. سبقها إلى ذلك بنيامين نتانياهو العام الماضي وهي ترمي بذلك التأكيد على استمرار الممارسات وكذلك عدم التراجع عن قانون القومية".
خلُص حديثه بالقول الى انّ:" طبعا ادعو من خلالكم الاخوة والاخوات العرب الدروز رفع هذا النهج والاستمرار بالنضال لإلغاء قانون القومية وليس تجميله او تعديله كونه من اساسة يبقيهم قانونيا ودستوريا خارج المواطنة الكاملة والأخطر من ذلك خارج الانتماء للوطن فقط لكونهم ليسوا يهودا".
ازالت عن وجهها القناع
من جانبه، قال المحامي محمود خالد النجيب لـبكرا:" وزيرة القضاء المسؤولة الأولى عن الصدق والمساواة ازالت في هذه المعايدة عن وجهها القناع وكشفت عن حقدها وعنصريتها وفساد حكومتها وتدنّي الأخلاق الذي وصلت اليه وشكيد يجب ان تعلم اننا لن ولم ننتظر المعايدة منها وحتى اننا لن نقبل أيّ معايدة منها وأرجو من اخواننا الدروز ان لا يقعوا في فخ هذه الوقحة التي تحاول كسب رضاهم بعد المصادقة على قانون القومية".
هذا هو الوجه الحقيقي للحكومة
وعقبّ المحامي نضال عواودة على معايدة شكيد قائلا لـبكرا:"هذا هو الوجه الحقيقي للحكومة وضمنها وزيرة القضاء، في السابق عهدنا وتعودنا على سماع أقوال تناقض الافعال، وكان هناك من يخجل من كشف النوايا والخفايا، اما اليوم هناك سباق إلى الحضيض بين أفراد ومركبات الحكومة الذين يسعون لكسب أصوات اليمين سيما وان الأرض خصبة في المجتمع اليهودي".
وأستطرد كلامه قائلا:"كلّ هذا يأتينا تباعا لقانون القومية ونية سن قانون آخر ومكمل يمنع رفع العلم الفلسطيني. مؤسف جدا ان مجتمعنا يبدو راضخا ولا يملك الحيلة، ومؤسف اذا ما كان المجتمع العربي الدرزي غير واع لان هذه التهنئة فقط لتعزيز التفرقة والانقسام والارضاء دون ان تتحول الى موقف عملي من قانون القومية".
وأنهى كلامه قائلا:"على قياداتنا بحث سبل وأفكار جديدة بعيدة عن المهاترات والتجييش والبحث بجدية جدوى تمثيلنا في برلمان لا نؤثر على مجريات الأمور فيه بالذات في ظل حكومة يمينية سيما وأن سن القوانين يتم في البرلمان بشكل "ديموقراطي"، فالتصويت ضد اي من القوانين العنصرية يضفي عليه الشرعية".
[email protected]
أضف تعليق