تحت عنوان، القضيو الفلسطينية هي المحور، أعلنت حركة "كفاح" على أنها لن تشارك في المظاهرة التي تعقد غدا، وأضافت في بيان لها موضحة: إن قانون القوميّة اليهوديّة تتمة وجزء من المشروع الصهيوني، وما تبعه من سياسات ونهج قمع وقتل وتشريد وسلب للارض وإحتلال للانسان ولبناء هذه الدولة المغتصِبَة.
غير جديد
في معركتنا النضاليّة اليوميّة المستمرة ضد كل سياسات الإحتلال لا يشكل هذا القانون مرحلة جديدة؛ إن كل ممارسات هذه الدولة وقوانينها هي وجه للب الصراع مع الصهيونيّة والامبرياليّة والذي بدأ ما قبل العام 1948.
لا شك أننا نؤكد على أهمية كشف زيف الديموقراطية المزعومة، وهذا جزء من نضال قديم العهد ولا يقتصر على سن قانون القوميّة اليهوديّة فحسب، فنحن في حركة كفاح لم نتفاجىء بقانون القوميّة ولا بسنه، بل إننا نراه جزء من النهج الذي تختاره دولة الكيان الصهيوني ضدنا وهي تراهن على هرولة وضعف بعض القوى العربيّة المتخاذلة المهرولة للتطبيع معها والأزمات التي تسود الوطن العربي ومشاريع التقسيم وخلق دويلات بإنتماءات عرقية وإثنيّة؛ محاولة زجنا من خلال حالة التصدي لقانون القومية اليهودية بواقع عقيم يجعل من هذه الدولة دولة قومية فيها مجموعة من الأقليات تطالب بتسوية وضعها كأقلية مع الإعتراف بشرعية وجودها وطابعها بعد أن تضمن لنا حقوق متساوية؛ وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا لا وبلّ نحذر منه، فنحن لم يكن يوما صراعنا مع الدولة ونضالنا فيها حالة من المطالبة بالحقوق المدنية المشتقة من المواطنة في دولة ديموقراطية؛ بل إننا السكان الأصليّون في هذه البلاد وأصحاب الحق وبقائنا في أرضنا منزوع من قلب وعيون الصهيونية ورغم كل محاولات أسرلتنا.
لذلك فإننا لن نقبل حَرّف بوصلة النضال من نضال وطني واضح لنضال تحت سقف وحيطان الدولة وكمواطنين فيها.
مشهد المواطنة
إن جزء من نضالنا في الوطن هو تحملنا لمسؤولية التصدي لكل نهج جديد من قبل هذه الدولة؛ لكننا لن نشارك إلا بنضال مأطر تحت عنوان فلسطين وكعرب فلسطينيينلأن فلسطين أصل الحكاية ولب الصراع هو رفضنا للصهيونيّة وما أنتجت ولن نهرول ل "كيكار رابين" لندعي مثل غيرنا حالة نضاليّة وهي ليست إلا حالة إمتصاص غضب الناس من محاولة قوّننة سلب أرضها وتهويدها بعد تخويفهم من واقع قادم خطر يجعلهم يظنون أن التظاهرة ستجدي بالحفاظ على حقهم ؛ وهم بها يحاولون خلق مشهد المواطنين العرب المتظاهرين في "كيكار رابين" مطالبين بالمساواة ومكان في هذه الدولة الديموقراطية، بشكل ينزع فلسطيني الداخل من الحركة الوطنية الفلسطينية ويحولهم لمواطني دولة إسرائيل من العرب والمطالبين بإلغاء قانون او تعديله؛ ويخدم مصالح الدولة المحتلة داخليّا ودوليّا.
وهذا كله بدلا من أن يشكل قانون القوميّة حالة تجعل من لجنة المتابعة تقوم بدورها الحقيقي او تقوم القائمة المشتركة بأخذ خطوة سياسية حقيقية بعد نفي كل برنامجها وجدوى طرحها من خلال سن قانون القومية، بدلا من مظاهرة تذوت حالة من صراع دولة ومواطنيها وليس صراع أصحاب حق يطالبون بكل إنتماء وكرامة بحقوقهم .
إننا ندعو كافة القوى الوطنيّة للتكاتف والعمل سويا لبناء مشروع نضالي كفاحي بأساليب وطرق مختلفة من المقاومة الشعبية، فيه نتصدى لقانون القومية وكافة سياسات الدولة الآخذه بالتطرف والغطرسة؛ دون أن نفرط بخطابنا الوطني الجامع الذي يمثل كل فلسطيني في القدس والضفة وغزة والشتات والأراضي المحتلة عام 1948
حقوقنا ننتزعها من جذر قوة حقنا في الأرض والوطن.
[email protected]
أضف تعليق