ضمن النشاطات التوعوية لمناهضة قانون القومية، نظم تحالف الكوادر والجبهة والمستقبل مساء يوم أمس الأربعاء في نادي توفيق زياد الثقافة ندوة بمشاركة د. يوسف جبارين، عضو الكنيست عن الجبهة والقائمة المشتركة ومحمد محمود كنعان مرشح التحالف لرئاسة البلدية وادارت الندوة الرفيقة حنان شحاده عضو اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية.
افتتحت شحادة الندوة بالحديث عن أهمية النشاطات التوعوية وأكدت ان مشرعوا قانون القومية يحاولون الغاء أحقية الوجود العربي في البلاد ويؤجج هذا القانون العنصرية والكراهية بين الشعبين في هذه البلاد. ويذكرنا اننا بنظرهم اقل منزلة ورتبة من الشعب اليهودي. ان الجديد في هذا القانون البغيض هو شرعنة كل انفلات فاشي وقوننة العنصرية لتصبح قانون رسمي. ولكننا نؤمن بالشراكة والوحدة بين الشعبين ونؤمن ان السلام سيأتي من الشعب ولسنا ننتظره من نفس الحكومة التي قامت على اقتلاع وتهجير شعبنا.
ودعت شحاده مرشح التحالف محمد كنعان لرئاسة بلدية طمرة لتقديم مداخلته.
وحدة سياسية
محمد كنعان الذي رحب بحضور المشاركين مؤكدا على أهمية الوحدة السياسية بين الكوادر والجبهة لمواجهة التحديات المحلية وبناء اوسع تحالف طمراوي والذي بدأ بانضمام قائمة المستقبل ويشمل قوى أخرى.
وتحدث كنعان عن التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني بشكل عام والجماهير العربية في الداخل التي تواجه الممارسات العنصرية التي لم تتوقف، مؤكدا أن قانون القومية جاء ليقونن هذه الممارسات العنصرية ويشرعنها. وقال كنعان انه هذه الحكومة وسابقاتها منذ النكبة لم تتمكن من كسرنا وكبرنا وصمدنا وتطورنا في وطننا وهذا القانون العنصري لن يتمكن من كسرنا وعلينا مواجهته بكل إصرار وبوحدة جماهيرية وحزبية تتعالى عن الاختلافات الأيديولوجية وتؤكد على المشترك ودعى جميع الأحزاب والحركات السياسية دون استثناء اي منها للتعاون والنضال المشترك لإسقاط القانون ومواجهة العنصرية وخطر الفاشية.
صفقة القرن
وفي مداخلته أشار النائب د. يوسف جبارين إلى نقاط التوافق بين ما يعرف بـ "صفقة القرن" الامريكية، وبنود قانون "القومية"، مضيفا "إن العناصر الاساسية في الصفقة الأميركية موجودة بوضوح في هذا القانون".
وأضاف جبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمشتركة، أن القانون بمثابة محاولة من اليمين في اسرائيل لحسم مرحلة تاريخية، يشعر فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بأنهما قادران على ذلك، بدعم من الإدارة الأميركية، الأمر الذي سيصعب على أي قيادة اسرائيلية قادمة مواجهة هذا القانون وتغييره.
وبين جبارين أن القانون جاء ليحسم عدة مسائل بدت كأنها خلافية في المجتمع الإسرائيلي، من ضمنها حق تقرير المصير الذي تم حصره بالشعب اليهودي، أسوة بمسألة الحدود، بمعنى أن القانون يلغي المطالبة الفلسطينية والاجماع الدولي على دولة فلسطينية على حدود الـعام 1967.
كما وتوقف النائب جبارين عند شطب القانون للغة العربية كلغة رسمية في البلاد كمحاولة لمواصلة تهميشها والمسّ بمكانة المتحدثبن بها. كما وتطرق إلى دور القانون في "شرعنة" الاستيطان اليهودي من خلال البند الذي يشجّع الاستيطان اليهودي "كقيمة وطنية"، أي التعاطي مع الفصل العنصري والابرتهايد وكأنه أمر قانوني يجب على كافة الهيئات بما فيها المحكمة العليا الإسرائيلية، التعاطي معه وكأنه حدث شرعي وطبيعي في سياق الدولة اليهودية.
كما وتحدث جبارين عن الخطوات البرلمانية والقضائية والجماهيرية للتصدي للقانون، بالاضافة الى الخطوات غير المسبوقة على صعيد العمل امام المحافل الدولية، وخاصة الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة واتحاد البرلمانيين الدولي.
دعم المتابعة
هذا واختتمت الندوة بالتأكيد على المشاركة بالنشاطات النضالية التي تنظمها لجنة المتابعة.
يذكر أنه تم في ساعات المساء تنظيم وقفة جماهيرية على دوار القدس بالمدينة وتم خلالها توزيع منشور توعوي حول القانون والتبعات القانونية والسياسية التي سيفرضها.
[email protected]
أضف تعليق