نقل موقع "السويداء 24" عن مصدر موثوق أنه تم نقل نحو 400 عنصر من مقاتلي جيش خالد بن الوليد المنطوي على تنظيم داعش من مناطقهم في حوض اليرموك الى ريف السويداء الشرقي برفقة عائلاتهم، وذلك بعد مفاوضات بين عناصر داعش المتواجدين في ريف السويداء وجرى نقلهم من مخيم اليرموك جنوب دمشق، وبين الحكومة السورية.

وبحسب ما نقله الموقع السوري فإن هؤلاء العناصر الذين بايعوا تنظيم داعش، اجتمعوا في الشركة الليبية ومساكن جلين في محافظة درعا وتم نقلهم على دفعات بسرية كاملة لمدة يومين كاملين.

وما هو المقابل؟ بحسب الموقع، فإن الصفقة شملت إطلاق سراح أكثر من 100 عنصر من مقاتلي تنظيم داعش المعتقلين مقابل إطلاق سراح المخطوفين المدنيين من السويداء.

وأمس الاثنين، أفادت مصادر سورية أن تنظيم داعش كان قد اختطف 36 من النساء والأطفال من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا خلال الهجوم الذي شنه قبل أسبوع وأوقع أكثر من 250 قتيلاً، في المحافظة.

وكان مصدر آخر قد قال للموقع ذاته يوم أمس أن الجولة الأولى من المفاوضات لإطلاق سراح المخطوفين المدنيين من السويداء انتهت بدون نتيجة في أعقاب رفض وفد السويداء المفاوض المطالب من تنظيم داعش المتمثلة بوقف الحملة العسكرية على حوض اليرموك جنوب غرب درعا، وسحب جميع قوى الجيش السوري من خط البادية في محافظة السويداء.

كما اشترط التنظيم الإرهابي عدم مشاركة أبناء الجبل بأي معركة بين الجيش السوري والتنظيم، ومنع الجيش من استخدام أراضي السويداء في قتال التنظيم. الامر الذي لوقي برفض قاطع من قبل أبناء السويداء. ويرجح أن الانتحاريين الذين هاجموا قرية "الشويكي" ومدينة "السويداء" في أعنف هجوم لهذا التنظيم في المحافظة منذ بدء الحرب في سوريا، نفذه مقاتلو داعش المتمركزين في ريف السويداء، وهم ذاتهم الذين فروا من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، وحينها فرّ بعضهم من القتال وبعضهم خرج بموجب اتفاق لاخلاء المخيم، توجه معظمهم الى البادية السورية في ريف السويداء الشرقي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]