عقدت هيئات عربيّة ويهوديّة اليوم، اجتماع طارئ في بيت الكرمة (القاعة الرياضيّة) في حيفا على اثر سنّ قانون القوميّة.
وكان من بين المشاركين بالاجتماع، النائبة عايدة توما - سليمان، أمين عام الحزب الشيوعي عادل عامر، راحيل ليئل وأُخرى شخصيّات مناهضة للقانون.
جرى الاجتماع في ظلّ تحريض من قبل وزيرة الثقافة الاسرائيليّة، ميري ريغف التي أبرقت رسالة عاجلة لرئيس بلديّة حيفا، السيّد يونا ياهڤ بنيّة منع عقد الإجتماع.
وإحتشد المئات في القاعة لإرسال صرخة مدويّة ضد هذا القانون الذي وصفه البعض بالـ"مجحف".
وفي تعقيب له، قال أمين عام الحزب الشيوعي - عادل عامر لـبكرا:" هذا اجتماع في غاية الاهمية والمفاجئ كان الحضور الكبير الذي فاق كل التوقعات من اليهود والعرب الذين ابدوا استعدادهم لإسقاط ضد هذا القانون بكل مراكباته وهذه هي الخطوة الاولى حيث سنيبثق هذا الاجتماع طاقم نضالي ليقود ويوجّه النضال حتى إسقاط هذا القانون من خلال نضال يهودي - عربي مشترك".
وأردف:" أبدى الإجتماع إستعداده للتجند لإنجاح مظاهرة المتابعة في 11.8 في تل أبيب".
وأنهى كلامه قائلا:" النجاح لكبير لهذا الاجتماع هو الردّ المناسب على تحريض ميري ريغف، مع العلم انه جرى خلال الاجتماع تقديم العديد من المقترحات من قبل الحضور التي سيتمّ تداولها والبدء بتنفيذها".
من ناحيتها، قالت النائبة في الكنيست ( الجبهة - القائمة المشتركة) - عايدة توما - سليمان لـبكرا:" كان اجتماع ممتاز، بحضور المئات من اليهود والعرب الذين تجمعهم مقولة اساسية وهي "النضال حتى إسقاط قانون القومية"، هذا اللقاء طبعا يعزّز ما أكدّتاه منذ البداية بأنّه قانون عنصري وهو يمأسس ويشرعن نظام الأبرتهايد وهذا ما رفضه جميع المشاركون وكانت هناك مجموعات عمل قدّمت اقتراحات قيّمة جدا ضد القانون لفعاليات من شأنها اسقاط القانون".
تعميم لقاءات شبيهة
وأضافت النائبة توما - سليمان:" قررنا بأن تكون لقاءات شبيهة في عدة مدن وستكون هناك مجموعة عمل لمتابعة القرارات وتنظيم فعاليات بهذا الشان".
وأنهت كلامها قائلة:" ميري ريغف بملاحقتها السياسية لكل الفعاليات الإنسانيّة والديمقراطيّة والتي تسعى للمساواة تثبت مجددا خطورة الفكر الذي يقف وراء قانون القومية. الرد الكامل على تحريضها هو حضور المئات من اليهود والعرب من شتّى المواقع في البلاد وإعلانهم إلتزامهم بخوض هذه المعركة، هذا هو الرد الامثل على أشكال ميري ريغف".
[email protected]
أضف تعليق