مرّت قلنسوة في الأسبوعين الأخيرين، اجواء قلقة ومشحونة ازاء هدم بيتين وازاء جريمة الخطف التي طالت يد الطفل كريم جمهور عقب جريمة الهدم بيومين.
مراسل "بكرا" أجرى هذا اللقاء المصوّر المطوّل مع رئيس بلدية قلنسوة - الشيخ عبد السلامة ليقول:" بداية نحن نتحدّث عن حادثة هدم البيتين قبل الخطف بيومين، معروف لدى الجميع ، الوسائل والمسار او المسارات التي يسلك بها القانون، هناك بناء حسب ادّعاء لجنة البناء والتنظيم الشرطة والمسؤولين بانه غير مرخّص وهذا صحيح، ولكن الضائقة الموجودة في قلنسوة والوسط العربي ايضا معروفة للجميع، هذا الخناق والضغط وعدم المصادقة على الخرائط سواء التفصيلية او الهيكلية او الخرائط التي تتبع لكل بلد فهناك سياسة التعجير والغلبة ما تسمّى بالـ"البيروقراطية" من ثم يضطر بعض المواطنين للبناء على ارضهم بداخل ارضهم وملكية خلصة ومن هنا تأخذ المسار القانوني ويتم هدمها.
بعد اصدار قانون كمنيتس لا يحتاجون لأخذ قرار محكمة ولا أي شخص لأننا بلا خوف ولا وجن لا نوافق ولا نقبل هدم اي طوبة".
وأردف:" بالنسبة للبيتين، قد أودعت الخرائط بعد عدة اشهر وبعد الاعلان يتم المصادقة عليها وترخيصها وكانت مفاجئة لدى الجميع، من الممكن بحسب توقعاتنا ان يهدم بيوت بأراضي اخرى بعيدة عن التنظيم ولكن هنا وفي هذه القسيمة والقطعة من الاراضي كان لا بد من تأجيل القضية".
التوقيت القاتل
تطرّق الشيخ سلامة الى حادثة الخطف قائلا:" حادثة الخطف جاءت بالتوفيت القاتل بعد هدم البيتين وكانت حادثة تقشعرّ لها الابدان وتنخل لها القلوب القلوب واثارت مشاعر الجميع، كانت حادثة جدا مروّعة لم يسبق لها مثيل فهدّت جميع المشاعر والقلوب وتحرّك لها كل انسان حيّ !
ما الذي حدث وما هي المخلّفات او ما هي المسببات، هذا امر لسنا محققون لنخوض فيه ولكن خطف طفل هذا يتعدى كل خط احمر، كنّا في حالة مروٌعة جدّاً، جميع المواطنون في قلنسوة وخارجها ولكن وبعد هذا الحدث يجب استخلاص العبر واستغلاله لنا كوسط عربي الى أين وصلنا والى أين نصل وما هي الحلول؟".
حول التناقض بين رواية الشرطتين، يقول:" تم خطف الطفل من باب بيته امام مرأى ومسمع من اهله ومن جميع الذين شاهدوا الفيلم القصير،
ما يقولوه انه كان في السلطة الفلسطينية او داخل اسرائيل هذا عمل وتحقيق للناس المختصين، لست بمحقق، الأهمّ والمهمّ هو عودة الطفل لاهله سالما غانما".
عن تعامل البلدية مع هذه الحادثة، يحدّثنا:" فور اختطاف الطفل شرعنا في التعامل مع هذا الحدث اذ انه لدينا اخصائيين نفسين يعملون في داخل البلدية وبما ان الأمر في فرصة لا توجد مدارس، ولكن هناك مخيمات هرعوا للاتصال والشرح ووجهتهم فورا بالتوجه للطفل ولأهل الطفل ومنذ الصباح الباكر ذهبوا لبيت الطفل اذ ان لهذا الحدّ، انا أرى ان الطفل ليس في كامل قواه العقلية فيجب فحص الامور وعلاجها وهم يتحدّثون الى الأولاد جميعاً ويشرحون لهم ما هي الاحداث وسيقومون بوظيفتهم".
تقليد
وحول سؤال مراسلنا " لا تخشى من تقليد هذه الحادثة في البلدان العربيّة؟"، يقول:" كل شيء وارد وانا اخشى والجميع يخشى وجميعنا شاهد على ما يحدث لوسطنا العربي ومجتمعنا العربي والاسلامي والجميع في حالة قلق وحيرة والجميع في حالة ثوران، السؤال ما هو العمل، يجب اتخاذ قرارات وخطوات فعليّة وخطوات مركزيّة وخطوات مصيريّة ، لا يجب المرور والعبور على مثل هذه الأحداث مرّ الكرام، وأخشى ما اخشاه هناك حوادث كثيرة وهناك اسباب وشائعات وحقائق ويجب ان نفرّق بين العمل وبين الاسباب".
وأنهى كلامه قائلا:" ربما يتعامل الناس مع بعضهم البعض وتكون هناك معاملة ماديّة وبأمور عديدةالا ان الحق هو حق ويجب علينا ايضا ان يكون نضالنا وحربنا لنصرة الحق، لا نقبل الظلم لأحد ولكن لا يجوز ولا يعقل ويجب ان لا تسوّل لنا أنفسنا ان نأخذ شرعية اذا كان هناك دين او اي عمل ان نخطف طفل لم يجري عليه القلم ولم يبلغ الحلم، هنا رفعت الاقلام وجفت الصحف".
[email protected]
أضف تعليق