يعتبر إرتداء العدسات اللاصقة خلال فترة الحمل، ليس بالخيار الأمثل لمعالجة مشكلة النظر أو حتى للتجميل خلال المناسبات. بحيث المرأة الحامل قد تواجه الكثير من التغيرات في جسمها ما سيجعل استعمال هذه العدسات أمر مضر للأم ولطفلها في الآن معاً. لذلك قدم عدد من الأطباء البريطانيين أسباب التخوف من استعمالها وسبل المعالجة والحلول.

تغيير العدسات والخضوع لفحص نظر جديد

وضع العدسات اللاصقة خلال فترة الحمل ليس خياراً خاطئاً، طالما لم تقم المرأة الحامل بتجديد العدسات التي اعتادت استخدامها بناءً على فحوصات نظر جديدة. فغالباً ما تحدث خلال فترة الحمل تغيرات في مستويات الهرمونات، إحتباس السوائل وتبدل في مستوى ضغط الدم كل هذه العوامل ستؤثر الى حدٍ كبير على شفافية فحوصات النظر، لكن تأثيرها يكون لوقت قصير ولا يجوز الاعتماد عليه لوصف عدسات جديدة للحامل. لذا تنصح الحامل باستخدام العدسات التي تم وصفها قبل الحمل واستعمالها طيلة هذه الفترة، ولا ينبغي تغييرها أو الخضوع لفحص نظر إلا بعد الولادة.

جفاف العين:

قد تعاني بعض النساء خلال فترة حملهن من جفاف العين، ما يجعل استعمال العدسات أمر مضر الى حدٍ كبير بقرنية العين، لذلك يفضل وضعها لفترة زمنية قصيرة. لكن في حال لم تجدِ هذه الطريقة نفعاً، على الأم تبديل هذه العدسات بالنظارات العادية الى حين إنجاب طفلها.

قطرات العين:

الكثير من النساء يستعملن قطرات العين لتجنب جفاف العدسات. لكن، بعض قطرات العين تحتوي على مكونات غير آمنة للحامل. لذلك، من الضروري قبل إختيار قطرة العين لمكافحة الجفاف، إستشارة طبيب العيون و التأكد من جودة المنتج وسلامة استخدامه أثناء الحمل.

إلتهابات العين:

خلال فترة الحمل يكون جسم المرأة تحت ضغوطات كثيرة لتأمين نمو الجنين والمحافظة على صحة الجسم وقوته. إلا أن استخدام العدسات في بعض الأحيان قد يسبب التهابات في العين إن كانت ملوثة. وآخر ما يريده جسم الحامل هو التهابات جديدة تتطلب منه مجهوداً كبيراً لمحاربتها أو الاضطرار لاستخدام المضادات الحيوية لمعالجة الإلتهاب. إذاً يجب غسل اليدين جيداً قبل استعمالها وفي حال كنت تستطيعين الإستغناء عنها خلال حملك يكون أفضل.

في الختام، بعدما زودناك بكل هذه المخاطر قومي بالخيارات الأفضل لك ولجنينك كي لا تعرضي صحته وصحتك للخطر.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]