قدمتْ سيدة تدعى كيرن فاكنين (39 عامًا، من بئر السبع) دعوى إلى محكمة الصلح في تل أبيب، ضد مستشفى سوروكا" في بئر السبع- تطالبه فيها بتعويضها بمبلغ يقارب المليون شيكل ( حوالي 300 ألف دولار)، بسبب الإهمال الطبي الذي تدعي أنه أدى إلى وفاة مولودتها قبل ثلاث سنوات.
وفي التفاصيل- أن السيدة المذكورة جاءت إلى المستشفى وهي في الأسبوع الحادي والثلاثين من الحمل، مشتكية من أوجاع في البطن وآلام المخاص. وفي البداية أوصلها الأطباء بجهاز المونيتور، لكنهم فصلوه عنها عندما تم نقلها إلى قسم النساء المعرّضات للخطر الفائق، لإجراء فحوصات تتعلق باحتمال تسمّم الحمل.
وتدعي السيدة المشتكية أنه بالنظر إلى أمراض سابقة لديها، وإلى إشكاليات صحية أخرى، كان من واجب الأطباء ابقاؤها موصولة بجهاز المونيتور لمتابعة ومراقبة حالة الجنين، لكن هذا لم يحدث.
" شعور بالذّنْب"!
وتضيف المشتكية في دعواها أن الأطباء ذكروا في التقرير الذي دوّنوه بعد مرور (24) عامًا ساعة على فصل الجهاز عنها أن حالتها جيدة، وأنها تشعر بحركة الجنين في أحشائها، وأنها لا تعاني آلام المخاض.
لكن بعد ذلك، وبالتحديد بعد مرور (46) ساعة على فصل الجهاز- ذكرت المشتكية أنها بدأت تعاني أوجاعًا شديدة، ولا حظت انعدام الحركة لدى الجنين، فتم توصيلها بالجهاز، وتبيّن أن الجنين في حالة من انعدام نبضات القلب، وفي اليوم التالي أنجبت مولودة ميتة.
وهنا تدعي السيدة أنه كان من الممكن، لو ظلت موصولة بالمونيتور، ملاحظة ضائقة الجنين وانقاذه " وإنني لأشعر بالذّنب لأنني لم أصرّ على إبقائي موصولة بالجهاز"- حسبما ورد في الدعوى التي شددت على الحالة النفسية الصعبة التي تعيشها المدعية.
" خلل طارئ في حبل السّرّة"...
وأرفق محامو المشتكية بالدعوى تقريرًا طبيًا مفصّلاً أعدّه الدكتور روني ربيع، وهو خبير بالولادات، أكد فيه أنه لو بقيت السيدة موصولة بجهاز المونيتور لكان بالإمكان ملاحظة ضائقات الجنين، لا سيما وأن الوالدة مصنّفة في دائرة الخطر من الحمل، ولكان بالإمكان انقاذ حياة المولودة.
ومن جهته، أعد مستشفى سوروكا تقريرًا مفصلاً من جهة البروفيسور يريف يوغيف، جاء فيه أنه في المراحل الأولى من توصيل السيدة فاكنين بالمونيتور " كان كل شيء على ما يرام، ولم ينشأ أي داعٍ للشك والشبهات، كما أنها أبلغت أطباءها في الساعات الأولى التي أعقبت فصل الجهاز عنها بأنها في حالة جيدة، وأن جنينها يتحرك، وعندما أبلغتهم لاحقًا بانعدام حركته، سارعوا إلى إعادة توصيلها، فتبين أن الجنين فاقد للروح"- حسبما ورد في التقرير، معللاً ما جرى بحدوث خلل وعطب طارئ في " حبل السّرة" ( أو " الحبل السري") وادعى أن هذا الخلل غير قابل للتوقّع أو للمنع.
وخلص المستشفى إلى التأكيد على أن المدعية قد تلقت الرعاية والعلاجات المعهودة، تبعًا لحالتها الصحية.
[email protected]
أضف تعليق